لقمع الاحتجاجات .. انتشر كثيف للقوات الأمنية الإيرانية

نورث بالس

انتشرت القوات الأمنية الإيرانية لمواجهة الاحتجاجات الأخيرة، التي عمّت الشوارع في مدينة سميرم التابعة لمحافظة أصفهان وسط البلاد.

كما وقعت اشتباكات بين عناصر الأمن وأهالي المدينة، واعتقلت السلطات بعض ذوي قتلى الاحتجاجات الشعبية في سميرم، في حين تجمع أهالي المدينة أمام منازل بعضهم.

وفي سياق متصل، هاجمت القوات الأمنية منزل ضحايا الاحتجاجات في سميرم، واعتقلت شقيقة علي عباسي، وشقيقي مراد بهراميان.

جاء الاعتقال بعدما أقيمت، الجمعة الماضية، مراسم أربعين علي عباسي، أحد ضحايا الانتفاضة الشعبية في سميرم بحضور عدد كبير من المواطنين، وفي هذا الحفل أطلق المشاركون بالونات وأنشدوا الأغاني، وهتفوا: “الموت لخامنئي، اللعنة على الخميني”.

وتجمعت أعداد كبيرة من أهالي هذه المدينة، أمس السبت، أمام مكتب القائمقام، احتجاجا على القمع، ورددوا هتافات مثل: “لا نريد مسؤولا داعشياً”، و”هذا الوطن لن يصبح وطنا حتى يرحل الملالي”.

من جانبه، أكّد نائب قائد فيلق صاحب الزمان بمحافظة أصفهان مرتضى عمو مهدي، مقتل عنصر من الباسيج خلال احتجاجات مدينة سميرم، الأحد مطلع يناير/كانون الثاني، وأعلن عن هويته باسم “محسن رضائي”.

ووصف متظاهري مدينة سميرم بـ”مثيري الشغب”، وأن تجمعهم الأخير أمام قائمقامية سميرم وعدة أماكن أخرى بالمدينة بأنه “غير قانوني”.

والجدير بالذكر، أن سميرم عاشت أمس ليلة ساخنة ردد المحتجون فيها هتافات مثل “الموت لخامنئي”، و”الموت للباسيج”، و”الموت للحرس”، في الشوارع الرئيسية لهذه المدينة.

وتعرضت مظاهرة سميرم في الساعات الأخيرة من مساء السبت، لهجوم وإطلاق نار من قبل قوات الأمن، وقد واجه المتظاهرون هذه القوات.