نورث بالس
قالت صحيفة هآرتس الإسرائيلية “نظم آلاف السوريين احتجاجات يوم الجمعة في أجزاء مختلفة من شمال غرب سوريا الذي يسيطر عليه المتمردون احتجاجاً على التحركات الأخيرة التي اتخذتها الحكومتان في دمشق وأنقرة؛ لتحسين العلاقات.
وجاءت الاحتجاجات في قرى وبلدات في محافظتي إدلب وحلب بعد أسبوع من عقد وزراء دفاع تركيا وسوريا وروسيا محادثات لم يعلن عنها من قبل في موسكو في أول لقاء من نوعه بين الخصمين تركيا وسوريا منذ بدء الصراع السوري قبل 11 عاماً.
وتركيا داعم رئيسي للمسلحين الذين يقاتلون قوات الرئيس السوري بشار الأسد. يواجه الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان انتخابات رئاسية وبرلمانية في حزيران ويتعرض لضغوط شديدة في الداخل لإعادة لاجئي الحرب السوريين إلى سوريا.
وأجرت دمشق وأنقرة محادثات على المستوى الأمني في الأشهر الأخيرة، لكن اجتماع الأسبوع الماضي في موسكو أثار مخاوف نشطاء المعارضة الذين يخشون أن يدفعوا ثمن المصالحة بين دمشق وأنقرة.
لطالما كانت روسيا، الداعم الرئيسي للأسد، تضغط من أجل المصالحة. قتلت الحرب الأهلية في سوريا مئات الآلاف ودمرت أجزاء كبيرة من البلاد. كما أدت إلى نزوح نصف سكان سوريا.
ويعيش العديد من النازحين الآن في مخيمات في شمال غرب سوريا الذي يسيطر عليه المتمردون، بينما تشير التقديرات إلى أن تركيا تستضيف الآن حوالي 3.7 مليون لاجئ سوري؛ بسبب الحرب.
والشمال الغربي الذي يسيطر عليه المتمردون هو تابع لتنظيم هيئة تحرير الشام المرتبطة بالقاعدة، وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، قال زعيم الجماعة، أبو محمد الجولاني، إن التوصل إلى اتفاق بين تركيا وسوريا سيكون “انحرافاً خطيراً” ودعا مقاتليه إلى الاستعداد لمعركة طويلة ضد قوات الحكومة السورية”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.