نورث بالس
دعت المواطنة الأمريكية التي انضمت إلى تنظيم داعش الإرهابي 2014 في سوريا، حكومة الولايات المتحدة الأمريكية لإعادتها إلى موطنها ومحاكمتها هناك حسب الأصول.
وقالت المواطنة الأمريكية التي انضمت إلى تنظيم داعش الإرهابي في سوريا عام 2014، هدى المثنى، إنها لا تزال تأمل في العودة إلى الولايات المتحدة وقضاء عقوبة السجن هناك إذا لزم الأمر.
في مقابلة نادرة أجرتها صحيفة “The News Movement” مع هدى في مخيم “روج” شمال شرقي سوريا، أوضحت أنها تعرضت لغسل دماغ من قبل المروّجين عبر الإنترنت، وأسفت على كل ما حصل باستثناء ابنها الذي رزقت به من أحد عناصر التنظيم.
وأبدت هدى (28 عامًا) في المقابلة، التي نُشرت الأحد 8 من كانون الثاني، استعدادها لتحمل العقاب، وترجت حكومة بلادها أن تنظر إليها كشابة وساذجة حينما غادرت ولايتها في سن الـ20.
ولدت هدى في ولاية نيو جيرسي، لأبوين يمنيين، وكان والدها يعمل دبلوماسيًا ويحمل جواز سفر أمريكيًا، ونشأت في منزل مسلم محافظ بولاية ألاباما، بحسب وكالة “أسوشيتد برس”.
عام 2014، أخبرت عائلتها أنها ذاهبة في رحلة مدرسية لكنها سافرت إلى تركيا وعبرت إلى سوريا بدلًا من ذلك، وموّلت رحلتها بشيكات دراسية صرفتها سرًا.
تزوجت هدى ثلاث مرات، قُتل زوجاها الأولان بمن في ذلك والد ابنها في معركة، وهي طليقة من زوجها الثالث.
ألغت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، جنسيتها في 2016، قائلة إن والدها كان دبلوماسيًا يمنيًا معتمدًا وقت ولادتها، وهو إلغاء نادر لجنسية المولد.
عارض محاموها هذه الخطوة، قائلين إن الاعتماد الدبلوماسي للأب انتهى قبل ولادتها.
كما طلبت العودة للولايات المتحدة، ولكن رُفض طلبها من قبل الرئيس السابق، دونالد ترامب، على أساس أن والدها لم يكن أمريكيًا عند ولادتها وبالتالي فهي لم تكن يومًا مواطنة أمريكية.
ولكن والدها ادعى العكس، ورفع دعوى قضائية لتثبيت جنسيتها والسماح لها بالعودة.
انحازت المحاكم الأمريكية إلى جانب الحكومة فيما يتعلق بمسألة جنسية هدى، وفي كانون الثاني 2022، رفضت المحكمة العليا النظر في دعواها القضائية التي تسعى إلى العودة، ما تركها وابنها في المخيم حتى الآن.
أعادت الولايات المتحدة ما مجموعه 39 مواطنًا أمريكيًا، ومن غير الواضح عدد الأمريكيين الآخرين الذين بقوا في المخيمات.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.