شبكة ترصد أبرز انتهاكات حكومة دمشق في 2022
نورث بالس
رصدت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” أمس الأربعاء، في تقريرها السنوي الـ12، أبرز الانتهاكات في سوريا على يد القوى المسيطرة خلال عام 2022.
وفي مقدمة هذه الانتهاكات، مقتل 1057 مدنيًا بينهم 251 طفلًا و94 سيدة، إلى جانب مقتل 133 شخصًا بسبب التعذيب، ووجود 2221 حالة اعتقال واحتجاز تعسفي، و75 ألف مشرد قسرًا.
وبحسب التقرير الذي حمل اسم “التطبيع مع النظام السوري انتهاك صارخ لحقوق الملايين من الشعب السوري”، وجاء في 163 صفحة، فإن الأثر التراكمي لاستمرار الانتهاكات على مدار 12 عامًا خلّف أوضاعًا كارثية فيما يتعلق بحقوق الإنسان في سوريا.
وربطت “الشبكة” الأوضاع في سوريا بالاستبداد، ورفض أي انتقال ديمقراطي للسلطة خارج حكم عائلة “الأسد”، إلى جانب رفض بقية سلطات أي شكل من أشكال الديمقراطية المحلية، ما يعني عدم إمكانية إيقاف الانتهاكات دون تحقيق حل سياسي يتطلب انخراط جميع أطراف النزاع، والدول الداعمة لهم، في إنجاز الانتقال السياسي.
كما استعرض التقرير بالأرقام أبرز الانتهاكات الموثقة على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة، وكانت لحكومة دمشق وحليفه الروسي الحصة الكبرى من هذه الانتهاكات، التي تراوحت بين القتل، والاعتقال والاحتجاز التعسفي، والقتل بسبب التعذيب، والاعتداء على الكوادر الإعلامية والطبية، واستهداف المراكز الحيوية والمدنية، والتشريد القسري، نتيجة العمليات العسكرية، 11 ألف شخص منهم شُرّدوا بسبب العمليات العسكرية لقوات دمشق وحليفه الروسي.
ورغم تراجع وتيرة بعض الانتهاكات خلال عام 2022، فإن كثيرًا من الأنماط (قتل، اعتقال تعسفي، إخفاء قسري، تعذيب، نهب أراضٍ وممتلكات) لا تزال مستمرة، دون أي أفق لإيقافها أو محاسبة الضالعين فيها.
ومنذ أسابيع، تواصل روسيا جهودًا سياسية نشطة لتحقيق تقارب سياسي بين تركيا وحكومة دمشق، تجلّت بوضوح في اجتماع وزراء دفاع الأطراف الثلاثة بموسكو، في 28 من كانون الأول 2022، إلى جانب محاولة التوصل للقاء مماثل على مستوى وزراء الخارجية، تمهيدًا للانتقال للخطوة الأكبر وهي لقاء بين أردوغان والأسد.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.