نورث بالس
تزايدت التحركات الإيرانية والميليشيات الموالية لها في جنوب وشمال سوريا، فيما استهدفت طائرات مجهولة، مساء أمس،ستة شاحنات تبريد في قرية الهري بريف البوكمال شرقي دير الزور أثناء دخولها من العراق.
وتحدثت صحيفة “إندبندنت- عربية” عن تزايد تحركات الميليشيات الإيرانية من مناطق نفوذها في جنوب وشمال سوريا باتجاه شرق البلاد، مشيرة إلى أن ذلك يتضح مع “وصول خبراء عسكريين إلى دير الزور بشكل متزايد”.
وقالت الصحيفة في تقرير، إن بعض الأوساط السياسية المراقبة في دمشق تعتقد أن تلك التحركات ترجع إلى “توسع في قواعد الردع والدفاع في مناطق قريبة من الجزيرة السورية والحدود العراقية، كي لا تتفرد أميركا وحدها في هذا المكان”.
وأشار التقرير إلى تقديرات أخرى يرى أن الضربات الإسرائيلية “الموجعة”، التي لم تتوقف طوال أكثر من عام، أجبرت الإيرانيين على نقل العدة والعتاد إلى دير الزور وأريافها.
ولفتت الصحيفة إلى احتمالية وجود دور روسي “خفي وعلني” في إبعاد عناصر ميليشيا “حزب الله” و”فيلق القدس” عن مواقع بريف دمشق، ومطار العاصمة ومواقع في درعا والسويداء جنوباً إلى القنيطرة، بعد اتفاق تم التوصل إليه في عام 2018 مع إسرائيل.
وفي سياق ذي صلة، استهدفت طائرات مجهولة، مساء أمس، ستة شاحنات تبريد في قرية الهري بريف البوكمال شرقي دير الزور أثناء دخولها من العراق.
ووفقاً للمرصد السوري لحقوق الإنسان، فأن ثلاثة انفجارات دوت بالتزامن مع تحليق طائرات مسيرة، ، مشيراً أن الاستهداف أدى لتدمير الشاحنات ومقتل وإصابة من بداخلها، لافتا أن سيارات الإسعاف هرعت لنقل الجرحى.
هذا وكان المرصد قد أشار أن شاحنات تبريد دخلت إلى المربع الأمني في الميادين بريف دير الزور في السادس والعشرين من كانون الثاني الجاري، وعادت إلى العراق بعد أن أفرغت حمولتها في مستودعات تابعة لمجموعات إيرانية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.