نورث بالس
مع استمرار الفصائل الموالية لتركيا، استغلال الحالة الكارثية الناجمة عن الزلزال لتحقيق المنفعة المادية عبر الاستيلاء على المساعدات المرسلة وسرقتها والاستيلاء على نصف مبالغ الحوالات المرسلة من الخارج للمتضررين من الزلزال، بدأت الدعوات في شمال غرب سوريا بعدم إرسال مساعدات عينية للمتضررين.
وفي سابقة يندى لها الجبين، أقدمت الفصائل الموالية لتركيا بالاستيلاء
على المساعدات رغم شحها المرسلة إلى ناحية جنديرس المنكوبة جراء الزلزال الذي دمر نحو ٨٥% من الأبنية السكنية.
ووفقا لشهادات السكان المحليين في مدينة جنديرس/جندريسه خلال حديثهم ل”نورث بالس”، أن المدينة تدمرت بشكل شبه كامل لم تتلقى المساعدة سواءً على صعيد الآليات لتسريع عمليات انقاذ الضحايا من تحت الأنقاض أو على صعيد المساعدات الغذائية.
وأشار المواطن “م.خ” وهو أحد المتضررين جراء الزلزال وفقد اثنين من أفراد عائلته، أن عناصر فصائل السلطان سليمان شاه وفيلق الشام وجيش الشرقية يقفون فوق الأنقاض التي كان المدنيون يئنون تحت ركامها، في حال تم إخراج ضحية من تحت الركام يهجم عليهم المسلحون ويتنزعون جثة الضحية من بين أيديهم بالقوة ويقومون بتفتيشها بغرض سرقة مقتنياتهم من مال أو خواتم أو ساعات وكل ما هو قابل للاستفادة منه، ثم يرمون جثامين الضحايا.
وتأكيداً لرواية “م.خ” قال أحد المشاركين في عمليات الإنقاذ وهو من السكان المحليين، أن هذه المشاهد تدفعهم للإحباط، فبدلاً من مساعدتهم في إخراج الضحايا من تحت الركام وبدلاً من التصرف وفق أخلاقيات الدين الإسلامي بإكرام الموتى فأنهم يسرقون مقتنياتهم.
المنقذون والسكان المحليون قالوا بأنهم لم يتوقعوا أن يكون عناصر الفصائل بهذه الدرجة من الانحطاط.
وفي سياق ذاته أقدم فصائل “السلطان سليمان شاه، فيلق الشام، جيش الشرقية” بتوزيع عناصرها على مكاتب الصيرفة من أجل مراقبة عمليات التحويل الواردة للأهالي، حيث يقوم المسلحين بالاستيلاء على الحوالات المالية المرسلة للأهالي وسرقة نصفها لصالح قادتهم.
وأطلق السكان المتضررون من الزلزال في جندرسه، مناشدات بعدم ارسال مساعدات عينية سواء كانت سلال غذائية أو أغطية أو أغذية نتيجة اقدام الفصائل بالاستيلاء عليها بقوة السلاح وتوزيعها على عوائلهم فقط الأمر الذي يؤدي الى تراجع المتضررين نتيجة خوفهم على حياتهم، حيث أكد السكان أن الفصائل اشتبكت فيما بينها بالسلاح عدة مرات على المساعدات المرسلة إلى المنطقة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.