NORTH PULSE NETWORK NPN

إردوغان يواجه الكارثة

نورث بالس

 

قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية” بينما احتفلت تركيا العام الماضي بالذكرى السنوية للزلزال الذي دمر أجزاء من البلاد في عام 1999، أشاد رجب طيب إردوغان بمشاريع التحول الحضري التي عملت عليها حكومته والتي من شأنها حماية الناس من الكوارث المستقبلية.

 

وقال الرئيس التركي يومها: “كبشر، لا يمكننا منع الكوارث؛ ومع ذلك، نستطيع اتخاذ تدابير ضد آثارها المدمرة”.

 

ويواجه أردوغان الآن انتقادات مفادها أن حكومته كانت بطيئة للغاية في مساعدة المناطق المنكوبة وأن تركيا لم تكن مستعدة للكارثة الطبيعية التي شهدتها البلاد وكانت الأسوأ منذ ما يقرب من قرن.

 

ويأتي ذلك خلال أصعب حملة انتخابية يخوضها الرئيس التركي لإعادة انتخابه حتى الآن في الانتخابات المقرر إجراؤها في 14 أيار المقبل.

 

وقال بيرك إيسن، الأستاذ المساعد في العلوم السياسية في جامعة سابانجي في إسطنبول، للصحيفة: “ستكون هذه هي القضية الرئيسية في الانتخابات… إنها تطورات مروعة لإردوغان”.

 

وكان إردوغان أسس في عام 2001 حزب العدالة والتنمية وفاز في انتخابات عام 2002 حيث انتقد الناخبون سوء إدارة الاقتصاد حينها وسوء التعامل مع زلزال إزميت.

 

وقال أتيلا يشيلادا، المحلل في شركاء غلوبال سورس للصحيفة: “كان زلزال 1999 أحد الأسباب التي جعلت الأحزاب الحاكمة حينها لا تخسر فحسب، بل تم محوها عن الخريطة السياسية”.

 

ويقول محللون سياسيون إن “موجات التطهير” في الخدمة المدنية وتفضيل الولاء لإردوغان على المعرفة المهنية، أدت إلى مزيد من تآكل مؤسسات البلاد. وظهرت تداعيات ذلك في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية على الإطلاق.

 

وقال سولي أوزيل، المحاضر في جامعة قادر هاس للفاينانشال تايمز: “إن نتائج الزلزال هي عواقب تفريغ مؤسسات تركيا وعدم احترام الخبرات وتجاهلها”.

 

واستغل الرئيس التركي كثيراً أزمات الماضي وحوّلها لمصلحته. لكن بعض المراقبين السياسيين يقولون إن الأزمة الحالية المتعلقة بالزلزال قد تكون خارج عن إرادته تماماً”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.