NORTH PULSE NETWORK NPN

نظام الأسد يحصل علي مساعدات الشعب السوري

نورث بالس

أفادت تقارير إعلامية عديدة أن ملايين الطرود من المساعدات الإنسانية التي أرسلتها الأمم المتحدة إلى المناطق الخاضعة تحت سيطرة النظام السوري قد تبخرت ولم يعرف مصيرها. وفي هذا الصدد، أكد تقرير صادر عن مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية تلك الاداعاءات، مشيرًا إلى أن النظام السوري استخدم المساعدات الدولية الإنسانية طيلة عشرة أعوام، لمصلحة عناصره ومسؤوليه.

أكدت مصادر إعلامية متطابقة بأنّ نظام الأسد يقوم بعملية سرقة ممنهجة للمساعدات المقدمة إلى المتضررين من الزلزال المدمر في مناطق سيطرته، كما يقوم باستغلال الدعم والتبرعات رغم التحذيرات المتصاعدة بهذا الشأن.

وتصاعدت الشكاوى والكشف عن حالات السرقة التي يرتكبها نظام الأسد، كما يفرض النظام وجود “تصريح أمني”، على كل تطوع لمساعدة المصابين في مناطق اللاذقية وحلب وحماة ضمن كافة المناطق المتضررة من فعل الزلزال المدمر، كما يعيق عملهم بشكل كبير.

وتفيد وسائل الإعلام أن النظام يفرض تصريح أمني حتى على الطعام واللباس ويطالب بتسليمه المساعدات الإنسانية ليقوم هو بالتوزيع، فيما أكدت مصادر إعلامية متطابقة وتعليقات عشرات الموالين سرقة المساعدات المخصصة للمتضررين من قبل نظام الأسد ويجري ذلك بشكل علني.

وكشفت مصادر إعلامية تابعة لنظام الأسد عن تعفيش سيارة محملة بالمساعدات المخصصة للمتضررين من الزلزال في محافظة حلب الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، ما يجدد التأكيد عدم جدوى تسليم نظام الأسد أي مساعدات أو تبرعات سواء عبر الجهات الخارجية أو المحلية لأن مصيرها التعفيش من قبل ميليشيات النظام الراعي الرسمي للسرقة والإجرام.

وتعد حادثة السرقة واحدة من العشرات كما تعد دليلا إضافيا يدعم التحذيرات المتصاعدة من خطورة دعم المتضررين عبر الجهات التابعة لنظام الأسد وذلك كون مصيرها معروف وهو السرقة ولن تصل إلى الشعب السوري أبداً، إذ يستغل النظام الكارثة للمطالبة بالدعم فقط، وهو أكثر الجهات المستفيدة من قتل وتدمير مناطق سورية بفعل الزلزال كون ذلك هو العمل الذي يقوم به منذ أكثر من عقد من الزمن.

ووجهت صفحة “أخبار اللاذقية” مناشدة جاء فيها: “أي حدا بدو يتبرع و يوزع شي لو كان شي بسيط….ينزل يوزع بإيده و يشوف كل شي بعينه.. ياريت حتى لو هالفنانين و رجال الاعمال و الاشخاص اللي عم يتبرعوا بمبالغ كبيرة. يكون توزيع تبرعاتن بإشرافن الشخصي”.

وعن سبب إطلاق المناشدة، أوضحت الصفحة: “أولا المساعدات ممكن ما توصل للأشخاص المنكوبين بالفعل، لان للاسف في كتير ناس مابحاجة و وضعها احسن من غيرها بس عم تستغل الوضع و تستغل المساعدات لتاخد.. و تانيا كلنا عم نتسآل بينا و بين حالنا انه طالما في كل هالمساعدات و هالمبالغ و التبرعات يللي عم توصل من الخارج … ليش العالم ماعم يوصلها إلا شي بسيط منن و كلنا للاسف منعرف السبب”. ولا يزال الأهالي في مدينة حلب ممن شُرّدوا جراء الزلزال يرسلون طلبات الاستغاثة لتزويدهم بالبطانيات والطعام في فضيحة لبشار الأسد وحكومته التي تجهد لاستثمار الكارثة إعلامياً، تاركة الناس دون أي مساعدة تذكر.

 

الكاتب: محسن المصري

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.