نورث بالس
قالت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بأن كل ما يتم تداوله حول الإدارة الذاتية غير صحيح والسجون والمخيمات ومراكز التأهيل في مفتوحة أمام الجميع وقد سبق وأن زارت الكثير من الجهات هذه السجون واطلعت على واقعها.
ونص البيان كالآتي:
“سنوات ولا يزال ملف داعش بمقاتليه وعوائله من أطفال ونساء دون حل، مسؤوليات هذه السجون والمخيمات لا تزال على عاتق الإدارة الذاتية رغم نداءات الإدارة المتكرر من أجل أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته تجاه هذا الوضع، إلى جانب جهود متواضعة من قبل بعض دول التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب، ولكن دون وجود حلول جذرية لهذا الملف ذو الابعاد الدولية سواء في تقديم عناصر داعش المحتجزين في سجون الإدارة الذاتية إلى العدالة، لنيل عقابهم في إطار إقامة محاكم دولية أو ذات طابع دولي في مناطقنا، أو دعم الادارة الذاتية لتنظيم وضع المخيمات بشكل أفضل من الناحية الأمنية والانسانية والفكرية، ولكن يظهر هناك تقاعس دولي واضح تجاه هذه القضية، وهذا ما يؤدي إلى تصاعد التحدي الأمني في هذه المخيمات والسجون حيث تحولت لمكان تنظيم داعش لنفسه والأطفال يكبرون في بيئة متطرفة حتى الصغار باتوا مشبعون بهذا الفكر، وهذا خطر كبير على أمن المخيم وعمل المنظمات المدنية وعلى مستقبل بلدانهم الاصلية لذا من الناحية العملية تشكل تهديد لاستقرار المخيمات في ظل البيئة المتطرفة وظهور جيل ما يسمى بجيل” أشبال الخلافة” واغلبهم كانوا سابقاً من الأشبال وهذا خطر كبير لابد من مواجهته.
هناك بعض عمليات الترحيل للعوائل إلى بلدانهم والإدارة الذاتية تقدم كافة التسهيلات الممكنة لإنجاح العمليات ولكن القضية تتجاوز قضية الترحيل بل يتطلب أن تكون هناك خطط طويلة الآمد ومتعددة الجوانب لاحتواء هذه القضية.
وبين فترة واخرى تقوم إدارة المخيمات بإخراج بعض الاطفال الذين في سن المراهقة وهي المرحلة الاكثر تجاوباً مع التطرف من المرحلة العمرية للطفل بوضعهم في مراكز التأهيل والاصلاح لإبعادهم عن البيئة المتطرفة.
ما يتم الترويج حول خطف وسجن أو استغلال الأطفال لا اساس له من الصحة، وخاصة في ما ورد في تقرير مجلس حقوق الانسان الاممية بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقعية في الوقت الذي كانت ابواب تلك المراكز التاهيلية والمخيمات والسجون مفتوحة لكثير من المنظمات الدولية الحقوقية ووثقو في تقاريرهم الوضع المعاش.
في الوقت الذي يتطلب من الجهات الاممية القيام مسؤولياتهم تجاه ما تعانيه مناطقنا من أزمات انسانية واقتصادية وأمنية في العمليات المكثفة لمكافحة الإرهاب ومازال هذا الإرهاب يهدد الجميع دولياً وإقليمياً وينشط أكثر في ظل استغلال الظروف المحلية الراهنة.
الإدارة الذاتية قدمت ومازالت جهود أكثر من طاقتها لتأمين استقرار المنطقة وعلى هذا الأساس يتم التعامل مع المعتقلات والمخيمات التي تحتوي عناصر التنظيم الإرهابي وعوائلهم والإدارة لديها خطط وبرامج وتطلب من المجتمع الدولي الدعم لتحقيق ذلك وهذا يكون في خدمة الانسانية وجميع الجهات التي تهتم بمكافحة الارهاب والتطرف.
في الختام ننوه الرأي العام، الأمم المتحدة، المؤسسات الحقوقية بأن كل ما يتم تداوله حول الإدارة الذاتية غير صحيح والسجون والمخيمات ومراكز التأهيل في مناطقنا مفتوحة أمام الجميع وقد سبق وأن زارت الكثير من الجهات هذه السجون واطلعت على واقعها.”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.