نورث بالس
قال الباحث في الشأن الإيراني مصطفى النعيمي، إن النشاط الإيراني في سوريا يندرج ضمن مسارين، “سياسي وعسكري”.
ولفت أنه من الناحية السياسية، يسعى هذا النشاط لإيصال صورة للمجتمع الدولي بأن هذه الكيانات “الأذرع الولائية المتعددة الجنسيات”، تقوم على خدمة الشعب السوري، وتحديدا “الحشد الشعبي العراقي”، و”حزب الله” اللبناني، وهي كيانات عسكرية استخدمت في حادثة الزلزال لأغراض سياسية.
ويرى النعيمي أن زيارة قائد “فيلق القدس”في “الحرس الثوري الإيراني”، إسماعيل قاآني، إلى حلب عقب الزلزال المدمر، هي تمهيد لزيارة بشار الأسد، وتأكيد على غياب حكومة دمشق بالمطلق.
معتبرا أن زيارة قاآني تطمينية لحاضنة “الأذرع الولائية العاملة في الجغرافيا السورية”، بأنه يصل إلى الميدان وقادر على تغيير المشهد وتعديل القضايا، وملمّ بما يحصل في سوريا، وقادر على الدفاع عن حكومة دمشق.
أما على المستوى العسكري قال النعيمي: “قد تكون طائرات الشحن التي تحط في حلب ودمشق محمّلة بتكنولوجيا الصواريخ ذات الدقة العالية، والمسيّرات، رغم عدم قصفها من قبل إسرائيل، لكن هذا لا يعني غيابها عن الأنظار الإسرائيلية، ولا سيما كونها محمّلة على متن طائرات تابعة لشركات “ماهان” و”شام” الخاضعتين للعقوبات، وهذا مسار عسكري كبير يمكن استغلاله تحت غطاء المساعدات.”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.