NORTH PULSE NETWORK NPN

مجلس سوريا الديمقراطية يستذكر “ثورة 19 تموز” ويدعو السوريين للإقتداء بها كنموذج للخلاص

بحلول الذكرى السنوية الثامنة على “ثورة 19 تموز” التي انطلقت في مناطق شمال وشرق سوريا، دعا مجلس سوريا الديمقراطية “السوريين بمختلف انتماءاتهم للنظر والمقارنة بين إنجازات هذه الثورة، وما حصل في المناطق الأخرى، كما ندعو الجميع للتوحد ضد المحاولات الهادفة لاحتلال المزيد من الأراضي السورية”.

وجاء ذلك خلال بيان أصدره المجلس بمناسبة ذكرى ثورة 19 تموز، وقالت في مستهلها :”تمر علينا الذكرى السنوية الثامنة لثورة 19 تموز، ونحن ندخل في مرحلة نضالية جديدة ترتكز على الحفاظ على المكتسبات التي حققتها هذه الثورة من إنجازات عسكرية واقتصادية وسياسية ومؤسساتية في ظل جوار تطفو عليه معالم الاستبداد والاقتتال القومي والطائفي، كما لا يزال الحل السياسي بعيد المنال في سوريا”.

وعن دور المجلس خلال أعوام الثورة تلك قال :”ونحن كمجلس سوريا الديمقراطية كنا وما زلنا نخوض مراحل النضال لتحقيق الحل الديمقراطي في سوريا، ولكن الأطراف الأخرى المتصارعة لا تزال ترفض الحلول الديمقراطية حتى أنهت مقومات هذا الحل”.

كما أشار البيان إلى أوضاع الحكومة السورية والمعارضة بعد مرور قرابة 9 أعوام على انطلاقة الثورة السورية وما آلت إليها سوريا في الوقت الراهن وقال :”فما بين ما تسمى معارضة وحكومة يستمر الاقتتال السوري، لكن هذه المرة ليس من أجل الأراضي السورية، بل أصبح الأمر مسيء للسوريين بشكل أكبر، حيث حولت هذه الأطراف السوريين إلى مرتزقة يقاتلون لصالح القوى الإقليمية والدولية بدءاً من ليبيا واليمن وصولاً إلى آذربيجان كما تتحدث المصادر”.

وقارن البيان بين ثورة المعارضة وصورة شمال وشرق سوريا التي انطلقت في 19 تموز :”أما وبفضل هذه الثورة، بات الوضع في شمال وشرق سوريا مختلف، حيث وعلى الرغم من نقص الإمكانيات، هناك منجزات على أرض الواقع، ففي ظل أزمة اقتصادية تعم البلاد، تمكنت المؤسسات التابعة للإدارة الذاتية من تخفيف أعباء هذه الأزمة على المواطنين عبر إجراءات عديدة”.

وأشاد البيان بدور هذه الثورة في تحقيق الحرية للمرأة :”كما تستمر المرأة في شمال وشرق سوريا بتكريس دورها في طليعة الثورة، حيث وعلى الرغم من محاولات ترهبيها عبر ارتكاب الانتهاكات بحق العديد منهم وأبرزهن استهداف السياسية هفرين خلف، إلا أن ذلك لم ينقص من عزيمتهن”.

أما عن التحديات التي واجهتها مناطق شمال وشرق سوريا فجاء في البيان :”هذه الإجراءات والنجاح بالخروج من الأزمات الاقتصادية والأمنية والصحية الناجمة عن انتشار جائحة كورونا، دفع البعض للجنون ورأينا بعض المحاولات الرامية لضرب هذه النجاحات عبر تكثيف الهجمات عبر الطائرات المسيرة من قبل الاحتلال التركي، بالإضافة إلى محاربته للسوريين بالمياه، وهناك إشارات استفهام حول مواقف الحكومة السورية وروسيا من هذه المحاولات”.

وأشاد البيان “بالتضحيات” التي قدمتها قوات سوريا الديمقراطية في هزيمة تنظيم داعش :”وهنا أيضاً لابد أن نذكر بالتضحيات الجسام التي قدمها أبناء وبنات شمال وشرق سوريا في قوات سوريا الديمقراطية؛ التي كانت من نتاج وامتداد لثورة 19 تموز، قاتلت الإرهاب والفكر المتطرف وحافظت على قيّم العيش المشترك والتعددية في المجتمع”.

وأكد البيان أن هذه الثورة كانت مغايرة لباقي الثورات لأنها اهتمت بكافة جوانب الحياة والمجتمع وتطويرها معاً :”لم تقتصر ثورة 19 تموز على الجانب السياسي، الإداري والعسكري بل امتدت لتكون ثورة سياسية ثقافية، اقتصادية واجتماعية وجسّدت طموحات وآمال الشعب السوري التي انتفض من أجلها قبل تسعة أعوام، وهي تحمل مقومات تحقيق سوريا ديمقراطية تعددية وفق الهوية الوطنية السورية الجامعة”.

وختم البيان بدعوة السوريين للمقارنة بين أوضاع شمال وشرق سوريا وباقي المناطق وتكاتفها لانهاء الاحتلال للأراضي السورية :”ومن هذا المنطلق ما تزال الثورة مستمرة وتقع على عاتقنا الكثير من المهام الكبيرة التي يتطلب تأديتها في هذه المرحلة، كما ندعو السوريين بمختلف انتماءاتهم للنظر والمقارنة بين إنجازات هذه الثورة، وما حصل في المناطق الأخرى، كما ندعو الجميع للتوحد ضد المحاولات الهادفة لاحتلال المزيد من الأراضي السورية”.

يذكر أنه وبعد فترة قصيرة من انطلاق “ثورة الشعب السوري” في آذار عام 2011 ضد حكم الأسد، وبعد تحولها إلى العسكرة وتدخل الكثير من الأيادي الخارجية فيها، سلك الشعب الكردي وباقي الشعوب المتعايشة معها في شمال وشرق سوريا منحاً آخر وبدأوا بإخراج قوات الحكومة السورية من مناطقهم بدءاً من تاريخ 19 تموز 2012 ليؤسسها بديلاً عن مؤسسات الدولة، الإدارة الذاتية الديمقراطية التي يتشارك فيها كافة المكونات في إدارة المنطقة وحمايتها.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.