نورث بالس
قالت دائرة العلاقات الخارجية للإدارة الذاتية أنها استقبلت بتاريخ 16 كانون الأول وفداً فنلندياً وسلموهم بعض رعاياهم من عوائل تنظيم داعش.
ونشرت الدائرة على صفحتها الرسمية تفاصيل الزيارة حيث قالت: “وصل يوم 16/كانون الأول/ 2020، وفد فنلندي برئاسة السفير “يوسي تانر” مبعوث فنلندا لدى الأمم المتحدة والمبعوث الخاص إلى سوريا والسيد “آنتي بوتكونن” مسؤول وحدة المساعدات القنصلية في الخارجية الفنلندية، إلى مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.
مشيرة أنه في زيارة لدائرة العلاقات الخارجية تم استقبالهم من قبل الرئاسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية الدكتور عبد الكريم عمر ودانيا رمضان ونائب الرئاسة المشتركة فنر كعيط والمتحدث الرسمي للدائرة كمال عاكف ومزكين أحمد ممثلة الإدارة الذاتية في أوربا.
ونوهت الدائرة أنه وخلال اللقاء تباحث الجانبان حول العديد من الملفات والقضايا المتعلقة بالمنطقة أبرزها الأزمة السورية ومشاركة الإدارة في العملية السياسية واللجنة الدستورية، وحول دور فنلندا للمساهمة في حلها ودعم الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.
وشدد الدكتور عبد الكريم عمر على ضرورة ضغط فنلندا والاتحاد الأوربي على الدولة التركية لوقف تهديداتها على مناطق شمال وشرق سوريا وبالأخص عين عيسى وريفها، واعتبر عمر أن التهديدات والهجمات التركية هي لزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة ومحاولة لإنعاش داعش من جديد.
وأضاف “عمر” تباحثنا حول الوضع الإنساني في المخيمات وحرمان النازحين وسكان المنطقة من المساعدات الإنسانية، وخاصة بعد القرار الأمميّ بإغلاق معبر تل كوجر (اليعربية) نتيجة لفيتو مزدوج روسي – صيني، وضرورة العمل على إعادة فتح هذا المعبر لإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية، بالإضافة إلى الأجهزة الطبية والأدوية لمواجهة جائحة مرض كوفيد ١٩، والا سنكون أمام كارثة إنسانية. خاصة بوجود عشرات الألاف من النازحين وعشرات المخيمات بالإضافة إلى مخيمي الهول وروج لعوائل تنظيم داعش الإرهابي.
من جانبه تحدث السفير “يوسي تانر وقال: “نحن هنا للنقاش مع السلطات المحلية حول وضع المخيمات بشكل خاص في سوريا ومواطنينا وبالتحديد الأطفال الموجودين في المخيمات، وهناك الكثير من التحديات.
وأكد “يوسي” على أن الشعب هنا تمكنوا من الحفاظ على إدارتهم والخدمات الأساسية ونحن ممتنون كثيرا للسلطات المحلية فهي تعطي اهتمام كبير ويحاولون القيام مسؤولياتهم.
وأضاف “يوسي” نحن مهتمون بالحديث مع كل من يمكننا التحدث معهم حول الوضع هنا ونحن مهتمون كثيرا للتحدث حول هذه المسالة المشتركة وهي مكافحة التطرف الراديكالي ومكافحة الإرهاب الآن وفي المستقبل من اجل امننا جميعا.
وأعرب “يوسي” عن امتنانه للإدارة الذاتية حول هذه المناقشات وقال: “انا واثق أنه يمكننا الاستمرار في التحدث بخصوص هذه المسائل المثيرة للاهتمام لكلينا، وسأخبر حكومتي حول ما تحدثنا عنه وحول ما رأيناه في هذه المنطقة ولقد حصلت على شرح جيد جدا هنا وطبعا سنراقب الوضع عن كثب من جميع الاتجاهات، وبالطبع لا حاجة للقول إننا نشجع كل الأطراف على ضبط النفس لكي يستمر السلام”.
وأشارت الدائرة أن الوفد الفنلندي التقى بعدها مع مجلس سوريا الديمقراطية ومكتب العلاقات لقوات سوريا الديمقراطية.
في نهاية الزيارة تم تسليم بعض الحلالات الإنسانية من عوائل تنظيم داعش وفق وثيقة تسليم رسمية تم توقيعها بين الجانبين إلى الوفد الزائر.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.