نورث بالس
صعدت حكومة دمشق من لهجتها وسقف مطالبها من ضد الأطراف الفعالة في الأزمة السورية التي خلف وراءها أكثر من عقد بعد انضمام إيران إلى مسار التطبيع.
واعتبر عبد الوهاب عاصي، الباحث في مركز “جسور للدراسات”، أنه بعد انضمام طهران إلى مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق في سوريا، الذي كان يجري برعاية روسية خالصة، أدى إلى تصاعد حدّة لهجة دمشق ورفع سقف مطالبه مجدداً.
ويعتقد عاصي، في حديثه مع صحيفة “المدن”، أن إيران دخلت مسار التطبيع بين أنقرة ودمشق من أجل التعطيل لا أكثر، إلا في حال الاستجابة لرؤيتها والتي لطالما عبّرت عنها، سواءً عندما توسّطت بين الطرفين منتصف عام 2022، أو خلال مفاوضات “اللجنة الدستورية السورية”.
وأشار، إلى أن رؤية إيران “هي ذاتها الضمانات الأمنية التي نقلها وزير خارجيتها إلى أنقرة أثناء عرض الوساطة الذي قدّمته بلاده منتصف 2022 بين تركيا وحكومة دمسق”.
وهي ذاتها أيضاً التي تحدّث بها بشار الأسد نهاية العام ذاته، ويرى أن “الضمانات الأمنية تشمل انسحاب القوات التركية من سوريا ضمن جدول زمني محدد، ورفع الدعم عن المعارضة السورية السياسية والعسكرية”.
إضافة لاعتبار كل من يرفع السلاح خارج السلطة “إرهابياً”، والتعاون على إخراج القوات الأميركية من سوريا، وعدم التدخّل في سوريا دون تنسيق وموافقة من دمشق.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.