مركز للدراسات يوضح التحولات في بنية المجتمع السوري
نورث بالس
رصد مركز “جسور للدراسات”، “تحولات عميقة ومؤثرة” في بنية المجتمع والاقتصاد والسياسة في سوريا بعد عام 2011.
وقال المركز في تقرير، إن التحولات السياسية شملت توزع السلطة المركزية في سوريا إلى أطراف السيطرة وانقسام البلاد إلى مناطق نفوذ، وبروز قوى محلية خارج هذه السلطة.
وحول التغيرات الاقتصادية، أضاف التقرير أن علاقات النظام مع بعض الدول العربية شهدت تحسناً بعد 2018، إلا أن الهيكل الإنتاجي السوري لم يكن في حال يسمح بعلاقات تجارية أفضل، موضحاً أن تجارة المخدارت والسلاح جعلت الدول تتخذ إجراءات متحفظة.
ولفت التقرير إلى بروز أسواق عدة، بينها السلاح والعملات وسوق الأدوات المنزلية، الذي نما على حساب المهجرين والنازحين، مقابل تراجع أسواق أخرى، بينها العقارات والسيارات والمواشي وطباعة الكتب.
وعلى الصعيد الاجتماعي، تحدث التقرير عن تغير نفوذ الأقليات الدينية، واعتماد المجتمع السوري على نفسه أكثر من النظام، مشيراً إلى مسألة انزياح المجتمعات في المدن والريف، وفقدان مراكز الثقل في المدن الكبرى، نتيجة الهجرة العكسية إلى الريف.
وأشار التقرير إلى ظهور تيارات فكرية جديدة، متحدثاً عن تعاظم الفكر السلفي نتيجة القمع، مقابل اندثار الأفكار القومية التي نادى بها حزب “البعث” الحاكم.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.