نورث بالس
قالت وكالة “هاوار” أن تركيا وعبر الجمعيات الباكستانية والشيشانية، لإنشاء جيل مشبع بالتطرف ذلك بفتح دورات مكثفة للأطفال عقب تحويل المدارس لثكنات عسكرية وأخرى لتدريس اللغة التركية.
ونص التقرير الذي حمل عنوان “جيل مشبع بالتطرف يُنشأ في كري سبي المحتلة من قبل تركيا”، كالآتي:
“تستمر الجمعيات الباكستانية والشيشانية بنشر التطرف في مقاطعة كري سبي المحتلة بدعم من الاحتلال التركي؛ بهدف تفريخ وبعث “الإرهاب” من جديد، مركّزة على الأطفال الذين حرمهم الاحتلال التركي من ارتياد المدارس بعد سرقة محتوياتها وتحويلها إلى ثكنات ومقرات عسكرية لمرتزقتها بعد احتلالها، عقب الهجمات التي شنتها على شمال وشرق سوريا في ٩ تشرين الأول ٢٠١٩.
مصادرة الأراضي
وتعمل الجمعيات الباكستانية والشيشانية بدعم وتسهيل من الاحتلال التركي ومرتزقته العاملين ضمن ما يسمى (مجلس تل أبيض المحلي) الذي صادر أراضي وممتلكات المهجّرين قسراً لبناء جمعيات تعليمية ضمنها، في كل من مركز المقاطعة وبلدات سلوك والتركمان والعلي باجلية بريفها. ومنها ما يعرف بـ (أُبي بن كعب) في بلدة سلوك.
وازداد عدد الجمعيات، بعد زيارة ما يسمى (مفتي الائتلاف) أسامة الرفاعي العام الماضي ومباركته لعمل الجمعيات الباكستانية والشيشانية، لتنشئة جيل مشبع بالتطرف الفكري والعنصري في المنطقة، من خلال تدريس الأفكار المتطرفة للأطفال الملزمين الذين يرتادون تلك المراكز، نتيجة إغلاق غالبية المدارس الرسمية بعد سرقة محتوياتها، وتحويل بعضها لثكنات عسكرية للمرتزقة، ورفض أولياء الأمور إرسال أبنائهم إلى المدارس بعد فرض اللغة التركية فيها.
مصدر محلي من بلدة سلوك في الريف الشرقي لمقاطعة كري سبي المحتلة أفاد بأن الجمعيات الباكستانية والشيشانية تنشط بشكل خطير في البلدة، وأن هناك إقبال شديد عليها من قبل أبناء المرتزقة الذين وطّنتهم تركيا في المقاطعة المحتلة ضمن مشروعها الاستيطاني في المناطق التي تحتلها من سوريا في منازل المهجرين قسراً بعد الاحتلال.
وتم تخريج ٣ دورات في البلدة، منذ بدء عملها أواخر عام ٢٠٢١، ضمت آخرها قبل يومين نحو ٤٠٠ طفل وطفلة، من فيما يسمى معهد “أُبي بن كعب”.
هذا ووثّقت وكالتنا من خلال مصدر يعمل في البوابة الحدودية، إدخال تركيا حتى أوائل شهر نيسان 2023، ما يقارب ٢٢ ألف شخصاً جلّهم من مدن (حماة – حلب – إدلب – الغوطة الشرقية) إلى مقاطعة كري سبي/تل أبيض المحتلة وإسكانهم في منازل المواطنين المهجّرين في كل من مركز المقاطعة وبلدات سلوك والعلي باجلية وغيرها من القرى المحتلة.
ومن الجمعيات التي تنشط بكثرة في فتح وتمويل المجمعات (الدينية) في المقاطعة وريفها “جمعية أنصار الخيرية، وبيت المال (مؤسسة الإغاثة الوطنية الباكستانية)”، حيث إنها تشرف وتموّل عدة معاهد تغذي من خلالها التطرف كمعهد أبي بن كعب في بلدة سلوك، وعمر بن الخطاب في بلدة حمام التركمان، ومعهد الرشيد في مركز كري سبي، بالإضافة لتمويلها افتتاح مدارس فرضت فيها دولة الاحتلال التركي لغتها على التلاميذ كمدرسة أحمد ياسين وأبو بكر الصديق في مركز المقاطعة، ومدرسة خربة الرز في ريفها.”
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.