وثيقة مسربة تكشف رغبة حماس في الحد من احتفالات المسيحيين بعيد الميلاد في غزة

نورث بالس

أثارت وثيقة مسربة لحركة حماس في قطاع غزة، بخصوص رغبتها في الحد من احتفالات عيد الميلاد في القطاع، استياء المجتمع المسيحي مع دخول موسم العطلات.

وكشفت وثيقة مسربة لحركة حماس الأسبوع الماضي، دعوة مديرية الوعظ والإرشاد الديني في وزارة الأوقاف والشئون الدينية، إلى تنشيط “فعاليات الإدارة العامة للوعظ والإرشاد الديني للحد من فعاليات الكريسماس(أعياد الميلاد)”.

وأثارت هذه الوثيقة المسربة غضب المسيحيين الفلسطينيين. إذ وصف المطران عطا الله حنا رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس المذكرة بأنها عمل “تحريضي”، وقال إنها لن تضر “بوحدتنا” وعلاقاتنا الطيبة.

وحاولت حماس تبرير ما جاء في الوثيقة عبر الإشارة إلى أن هناك “مبالغة” في رد الفعل وإنها تريد فقط ضمان احتفال المسلمين بالأعياد المسيحية بما يتوافق مع الشريعة الإسلامية.

وسارعت وزارة الأوقاف والشئون الدينية، المكلفة بإدارة مساجد غزة ورعاية شؤون المسلمين والمسيحيين في القطاع الساحلي، بإصدار بيان تقول فيه “إن النصارى في فلسطين عموماً، وفي قطاع غزة خصوصاً، هم شركاء الوطن والقضية والنضال. ومن حقهم أن يقيموا احتفالاتهم الدينية الخاصة بهم، ولا يجوز الاساءة إليهم أو التضييق عليهم”.

وتقدر نسبة المسيحيين عموماً بنحو واحد في المئة فقط من سكان الأراضي الفلسطينية عامة، في حين تبلغ نسبتهم في غزة أقل حيث يقدر عددهم بنحو ألف نسمة معظمهم من الأرثوذكس بين سكان القطاع الذين يقدر عددهم بنحو مليوني مسلم.

ولا يتاح للمسيحيين في غزة القيام برحلاتهم المعتادة في عيد الميلاد إلى بيت لحم هذا العام بسبب زيادة القيود التي تفرضها إسرائيل على السفر بسبب كوفيد-19، إضافة إلى الحصار الذي تفرضه بالفعل منذ سنوات على قطاع غزة لمخاوف أمنية تتعلق بحماس والقيود الفلسطينية على الحركة للحد من تفشي فيروس كورونا.