نورث بالس
يرى مراقبون للشأن السوري يقول إن عودة دمشق إلى الجامعة العربية “تحصيل حاصل” لجملة من التطورات التي شهدتها العلاقات العربية مع دمشق، وجاءت بعد عودة علاقاتها الدبلوماسية مع طهران.
وحول هذه العودة نشرت صحيفة العرب اللندنية تقريراً تحت عنوان “عودة مشروطة لسوريا تجنب الجامعة العربية الوقوع في تناقضات عربية ودولية”
وجاء فيه:
وزراء خارجية الدول العربية تجاوزوا في اجتماعهم الطارئ بالقاهرة، الأحد، الوقوع في تناقضات إقليمية ودولية فادحة، “حيث اشترطوا لعودة سوريا إلى الجامعة العربية العمل على حل الصراع على أراضيها للخروج من فخ عدم حدوث تغير حقيقي على مدار نحو 12 عاما فصلت بين قراري المقاطعة والعودة.
يقول متابعون إن العودة “تحصيل حاصل” لجملة من التطورات التي شهدتها العلاقات العربية مع دمشق، بما جعل نظامها الحاكم غير منبوذ كما كان سابقا، حيث انفتحت عليه دول خليجية ناصبته العداء، وبدأت تركيا تتحدث عن تفاهمات معه.
ويشير هؤلاء المراقبون إلى أن العودة جاءت في سياق تحركات تقوم بها الرياض على الساحة الإقليمية، فمنذ الحديث عن عودة علاقاتها الدبلوماسية مع طهران أخذ الملف السوري يتحرك بوتيرة سريعة، ويبدو كأنه قاسم مشترك بين السعودية وإيران، والبحث عن صيغة تحوله إلى عنصر إيجابي بعد أن كان أحد عناصر التوتر بينهما.
وأكدت مصادر عربية لـ”العرب” أن النظام السوري لا يملك رفاهية توظيف ما يمكن وصفه بـ ”التناقضات الإقليمية والدولية”، فبقدر ما تمثل هذه الحالة مكسبا له قد تنقلب عليه إذا مارس هوايته في تبني مواقف متشددة ضد الولايات المتحدة وإسرائيل”.
وأضافت الصحيفة أنه “من المتوقع دعوة الرئيس الأسد لحضور القمة العربية بالرياض في التاسع عشر من مايو الجاري بعد غياب استمر نحو 12 عاما، وهو ما يدعم الجهود السعودية التي بُذلت لعودة دمشق في قمة تريدها أن تكون نواة لدور إقليمي جديد لها”.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.