NORTH PULSE NETWORK NPN

“إعادة الارتباط المضللة مع بشار الأسد”

نورث بالس

 

حول عودة العلاقات ما بين حكومة دمشق والدول العربية قالت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، عندما تستضيف المملكة العربية السعودية قمة جامعة الدول العربية يوم الجمعة، سيتم تخصيص كرسي لبشار الأسد، وهو طاغية قام بتعذيب وسجن وقصف وحصار الأشخاص الذين من المفترض أن يخدمهم.

 

وبحسب الصحيفة، إذا حضر الرئيس السوري، كما هو متوقع، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها الترحيب به في الاجتماع السنوي لقادة المنطقة منذ تعليق سوريا من الدوري قبل 12 عاماً. وترى الصحيفة بأن ذلك سيكون يوماً حزيناً للدبلوماسية العربية، ويرسل رسالة تقشعرّ لها الأبدان لضحايا فظائع النظام ومفادها “الأسد يمكن أن يستمر في الإفلات من العقاب”.

 

ولفتت الصحيفة إلى أن وتيرة إعادة التواصل مع الأسد بعد موجة من الدبلوماسية بقيادة السعودية تسارعت. جاء ذلك بعد أن توسّطت الصين في صفقة أدت إلى موافقة المملكة على إعادة العلاقات الدبلوماسية مع خصمها اللدود إيران. يجادل أولئك الذين يدفعون من أجل إعادة الارتباط بأنه نهج سياسي واقعي يعترف بأن الأسد لن يذهب إلى أي مكان بعد استعادة السيطرة على معظم البلاد بدعم عسكري من موسكو وطهران – وأن الدول العربية بحاجة إلى معالجة المشاكل التي تنتشر عبر الحدود.

 

وتضيف الصحيفة بأن الآمال في التوصل إلى تسوية سياسية مع المعارضة الضعيفة منذ سنوات قد تبددت. في حين أن الولايات المتحدة وأوروبا توليان اهتماماً محدوداً لسوريا، فإن روسيا وإيران وتركيا كانت لسنوات طويلة الجهات الأجنبية الفاعلة الرئيسية في البلاد. إن الفكرة القائلة بأن 6 ملايين لاجئ سوري في الخارج سوف يندفعون إلى الوطن إذا ضخت دول الخليج أو غيرها أموالاً لإعادة بناء المدن التي دمرتها قوات الأسد هي فكرة خيالية. يخشى الكثير على حياتهم. لا يزال عشرات الآلاف من السوريين محتجزين بشكل تعسفي أو “مختفين”.

 

وطالبت الصحيفة بأن تظل الولايات المتحدة وأوروبا متحدتين في فرض العقوبات على النظام، مع استخدام نفوذهما مع الشركاء العرب للحد من الانجراف نحو التطبيع الكامل.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.