نورث بالس
وتحدثت صحيفة غارديان البريطانية عن حضور بشار الأسد، الجمعة، أول قمة له في الجامعة الدول العربية منذ 13 عاماً، وسط تصادم في الرؤى بين الغرب ودول الخليج بشأن إعادة تأهيله بعد أكثر من عقد من الحرب ضد شعبه.
وتضيف الصحيفة أن “خطوة عودته التي هندستها السعودية والإمارات العربية المتحدة وأدت بالفعل إلى اعتراضات في واشنطن ولندن، اللتين تقولان إن الأسد لم يبد أي ندم على الملايين الذين قتلوا ونزحوا من الشعب السوري على أيدي قواته منذ بدء الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية عام 2011، كما لم يبد أي استعداد لتغيير ما يصفه بسلوكه الوحشي”.
ويبدو، بحسب الصحيفة، أن “الإمارات العربية المتحدة قد تحدت الغرب عن عمد من خلال دعوة الأسد رسمياً لحضور مؤتمر الأمم المتحدة كوب 28 لتغير المناخ في دبي في كانون الثاني، والذي سيكون أول قمة عالمية له منذ بداية الحرب”.
فدعوة الأسد تطرح معضلة أمام السياسيين الغربيين، من أمثال جون كيري وريشي سوناك، والذين إذا حضروا سيجدون أنفسهم في نفس الغرفة مع رجل لا يزال خاضعاً للعقوبات الدولية بسبب استخدام الأسلحة الكيميائية وجرائم الحرب والقتل خارج نطاق القضاء. ولا يوجد ما يشير إلى أن الإمارات استشارت الدبلوماسيين الغربيين قبل توجيه الدعوة، بحسب الصحيفة.
وفي الوقت الحالي، بحسب غارديان، أنه لا توجد مؤشرات تشير إلى أن الأسد مستعد لتقديم تنازلات مقابل الاعتراف به، ويصر على أن سوريا لن تقبل عودة اللاجئين إلا بعد أن تقدم دول الخليج أموالاً لإعادة إعمار البلاد.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.