نورث بالس
قال المركز العربي في واشنطن إن شح المياه في العراق وسوريا بات يهدد الأمن الغذائي في البلدين، بسبب سياسات النظام التركي المتمثلة بإنشاء مشاريع ضخمة على نهري دجلة والفرات، دون الاعتراف بالمواثيق الدولية المتعلقة بحصص كل دولة من المياه.
وأكد المركز العربي في تقرير له، إن: “نهري دجلة والفرات تعرضا للآثار السلبية بسبب إقامة السدود وتطبيق أنظمة الري وخطط إدارة المياه من جانب تركيا”.
التقرير اعتبر أن استمرار دولة الاحتلال التركي في سياساته سيؤثر على إمداد المياه لجيران تركيا الجنوبيين، وسيقلل من مياه دجلة في العراق بنسبة 56%، محذراً من أن ذلك سيفاقم التصحر والملوحة في مناطق بعيدة مثل الأهوار الجنوبية.
المركز العربي في واشنطن أدان أيضاً: “استخدام النظام التركي المياه كوسيلة ضغط لانتزاع تنازلات من دول الجوار”، مشيراً إلى تعمد أنقرة قطع المياه عن مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وحرمان ملايين السكان هناك من المياه.
ويعاني العراق وجارته سوريا من أزمة جفاف قاسية، خاصة مع انحسار مياه السدود بشكل كبير في السنوات الأخيرة، جراء حبس دولة الاحتلال التركي وإيران لمياه نهري دجلة والفرات، حيث أصبح العراق البلد “الخامس في العالم” الأكثر تأثراً بالتغيّر المناخي، حسب الأمم المتحدة.
وكشفت العديد من الصور ومقاطع الفيديو التي تم تداولها على مواقع التواصل الافتراضي، جفاف مجرى نهر دجلة في محافظة ميسان جنوبي العراق؛ متأثراً بعوامل عدة أبرزها سد إليسو الحديث النشأة، الذي بنته الدولة التركية المحتلة في باكور (شمال كردستان)، إلى جانب الجفاف الذي يضرب المنطقة بشكلٍ عام.
وتستخدم الدولة التركية الأنهار العابرة للحدود في إطار الحرب التي تخوضها ضد الشعبين السوري والعراقي؛ حيث تسرق الدولة التركية حصة البلدين من مياه نهري دجلة والفرات منذ 5 أعوام بنسبة تراوح بين 60 و70%.
وكشفت منظمة الهجرة الدولية IOM في دراسة جديدة لها، شملت 9 محافظات و29 منطقة و262 موقعاً في العراق، أن التغير المناخي والتدهور البيئي ساهما في نزوح ما لا يقل عن 55,290 ألف شخص في وسط وشمالي العراق في الفترة بين 2016 وتشرين الأول 2022.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.