الغلاء والحصار والهجمات يسيطر على أجواء العيد في الشهباء

نورث بالس

يستقبل مهجري عفرين في مقاطعة الشهباء بشمال شرق سوريا عيد الأضحى وسط أجواء من الحصار واستمرار الهجمات من قبل تركيا والفصائل الموالية والتهديدات.

يمر العيد الخامس على مهجري عفرين وهم يقامون كافة الظروف والمعاناة في مقاطعة الشهباء متأملين العودة إلى بيوتهم وأرضهم وإخراج القوات التركية منها.

ويفاقم حصار وضغط حكومة دمشق على المقاطعة معاناة المهجرين وأهالي الشهباء وعدم إتمام فرحة قدوم العيد عليهم لما يفرضه من حصار خانق ومنع دخول المواد والمستلزمات مما يسبب في ارتفاع أسعار المواد ومستلزمات العيد وملابس الأطفال وألعابهم.

كما أن مهجري عفرين كانوا يضحون سابقاً في العيد بأكثر من رأس ماشية في عيد الأضحى ويوزعونها على الفقراء والمحتاجين.

ولكن منذ أكثر من خمس سنوات لا يستطيعون شراء عدة كيلوات من اللحم ليشعرون بوجود العيد وطعمه عليهم وعلى أطفالهم بسبب فقدان فرص العمل ونهب الدولة التركية ممتلكاتهم وأرضهم.

ورغم كل ما يمرون به فإنهم يؤكدون على مقاومتهم وإصرارهم لشراء القليل من كعك وحلوى العيد لزرع الفرحة في قلوب أطفالهم وتجديد مقاومتهم في المنطقة.

ومن جانبها تقدم الإدارة الذاتية الديمقراطية في المنطقة ما بوسعها من مستلزمات وإمكانيات للأهالي لتعويضهم عما يفقدونه بعد تهجيرهم من عفرين.