NORTH PULSE NETWORK NPN

تصعيد في ريف حلب وحملة أمنية واسعة في إدلب: الجولاني يبحث عن «الثقب الأسود»

نورث بالس

 

يشهد الشمال السوري بشكل عام ومنطقة “خفض التصعيد” بشكل خاص اشتباكات وقصف عنيف منذ أشهر، وسط تعزيزات لحكومة دمشق والقوات الروسية وتركيا والفصائل الموالية لها، في محاولة من الأطراف توسيع مناطق سيطرتها.

 

وحول ما يجري في الشمال السوري والتعزيزات التي تجري هناك والقصف اليومي نشرت صحيفة “الأخبار” تقرير مفصلاً جاء فيه ما يلي:

 

“يشهد ريف حلب الشمالي تصعيداً ميدانياً متزايداً، هذه الأيام، على وقع تكثيف القوات التركية عمليات استهداف قياديي وكوادر «قوات سوريا الديموقراطية» (قسد)، والعمليات الخاطفة التي تنفّذها مجموعات كردية على مواقع تابعة لـ«الجيش الوطني» الذي تقوده أنقرة، بالإضافة إلى عمليات القصف المتواترة التي تطاول القواعد التركية.

 

ويأتي ذلك في وقت تعيش فيه «هيئة تحرير الشام» أياماً حرجة على خلفية حملة أمنية واسعة ينفذها زعيمها، أبو محمد الجولاني، ضد قياديين في جماعته، بتهمة العمالة للمخابرات الأميركية، وجهات أخرى خلافاً للحملات الأمنية السابقة التي شنّها زعيم «هيئة تحرير الشام»، أبو محمد الجولاني، ضدّ فصائل غير تابعة له، أو تشكيلات وُصِفت بـ«غير المنضبِطة»، تشنّ الذراع الأمنية لـ«تحرير الشام»، هذه المرّة، حملة اعتقالات واسعة داخل صفوف «الهيئة» نفسها، ضمن عمليات تحقيق معقّدة تشرف عليها تركيا، بحثاً عن جماعات وشخصيات قيادية قامت بتسريب معلومات إلى جهات خارجية، على رأسها «وكالة المخابرات المركزية الأميركية» (CIA).

 

وفي هذا السياق، أوضحت مصادر مطّلعة، في حديث إلى «الأخبار»، أن «القضية بدأت بعدما وصلت معلومات إلى المخابرات التركية أكّدت وجود خلايا تقوم بالعمل لصالح المخابرات الأميركية»، مضيفةً أنه على إثر ذلك «قدّمت أنقرة قائمة مصغّرة تضمّ أسماء عدد من القياديين في الهيئة، بينهم مسؤولٌ أمني، ومسؤولون عن إدارة المعابر، بالإضافة إلى ناشطين إعلاميين، ليقوم الجهاز الأمني التابع لـ”تحرير الشام” باعتقالهم على الفور، قبل أن يبدأ حملة واسعة طاولت حتى الآن نحو 250 شخصاً، بينهم أقرباء عدد من المقاتلين والقياديين في الهيئة».

 

وإذ أكّدت المصادر أن الحملة لا تزال مستمرّة، فقد أشارت إلى أن «التحقيقات التي تجريها الهيئة تخضع لسرية تامة»، بحيث «يرفض الجهاز الأمني إبلاغ عائلات المعتقلين أيّ معلومات حتى الآن، في وقت تقوم فيه أذرع إعلامية تابعة لـ”تحرير الشام” بنشر معلومات عن تفكيك خلايا استخباراتية تتعامل مع روسيا والحكومة السورية».

 

وبحسب المصادر، فإن من بين المعلومات التي تمّ تسريبها، خرائط لعدد من المراكز التي تعتبرها «الهيئة» حسّاسة، بالإضافة إلى أسماء «جهاديين» غير سوريين يعيشون في إدلب، وقوائم بخط اليد تشرح الهيكلية التنظيمية لـ«تحرير الشام»، وفصائل أخرى، بينها «حركة أحرار الشام»، مرفقة بقوائم اسمية للمقاتلين في تشكيلات هذه الفصائل، ما يُفسّر النطاق الواسع للحملة، التي تسود شكوك باستغلالها من قِبَل الجولاني لإعادة هيكلة «هيئته»، والتخلص من بعض الشخصيات المشكوك في ولائها له.”

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.