نورث بالس
أعلن يوم أمس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان رفضه الانسحاب من الأراضي السورية التي تسيطر عليها قواته، في ظل الاجتماعات الدورية التي تعقد من أجل التطبيع بين أنقرة ودمشق.
وتحاول روسيا منذ أكثر من عام التسريع في مسغر التطبيع بين دمشق وأنقرة وبوجود إيران، إلا أن دمشق تشترط الانسحاب التركي من الأراضي السورية قبل البدء بأي مرحلة.
وفي ظل هذه المرحلة الحماسة والرغبة في تسريع المسار التصالحيّ مع دمشق، جدد الرئيس التركيّ رفض الانسحاب من الأراضي السورية، لكنه لم يرفض اللقاء مع الأسد.
وجاء ذلك في تصريح إعلامي أدلى به الرئيس التركيّ في مطار أتاتورك قبيل توجهه إلى الرياش في زيارة رسميّة للسعودية في مستهل جولة خليجية تشمل أيضا قطر والإمارات.
وقال: “للأسف الأسد يطالب بخروج تركيا من شمال سوريا، لا يمكن أن يحدث مثل هذا الشيء”.
وأضاف أردوغان: “لسنا منغلقين إزاء اللقاء مع الأسد، ويمكن أن نلتقي، لكن المهم هو كيفية مقاربة (دمشق) تجاه مواقفنا”
الرئيس التركيّ الذي يزعم أنه يحارب الإرهاب في المناطق التي تسيطر عليه قواته، تجاهل آلاف الانتهاكات التي تُرتكب في عفرين والتي تجاوزت الاعتقال والاختطاف التعسفيّ إلى جرائم القتل العمد والقتل الجماعيّ بدوافع عنصريّة.
المتغير في خطاب أردوغان إزاء المسار التصالحي مع سوريا يأتي بعد متغيرين سياسيين الأول داخلي بتجاوز الاختبار الانتخابيّ الذي كان يحدد مصيره وبقاءه في السلطة.
والثاني بمقاربة جديدة في العلاقة مع حلف الأطلسي ومحاولة كسب ود واشنطن وتجلى ذلك بالموافقة على انضمام السويد إلى حلف الناتو ما أثار حفيظة موسكو.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.