نورث بالس
في اتهام واضح لحكومة دمشق والميليشيات الإيرانية التي تسيطر على الحدود العراقية السورية، أكد وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري أن المخدرات تأتي من إيران وسوريا بشبكات مرتبطة ببعضها.
وكشف النقاب عن صلات مباشرة جديدة بين بين تجارة مخدرات الكبتاغون وشخصيات قيادية في قوات حكومة دمشق وكذلك عائلة الأسد، وذلك في تحقيق مشترك أجراه قسم التحقيقات في بي بي سي عربي وشبكة الصحافة الاستقصائيةOCCRP.
وقالت مجلة لوبوان (Le Point) الفرنسية إن مقاتلة أردنية قصفت مصانع سرية لتصنيع الكبتاغون بمنطقة السويداء السورية، مستهدفة الرجل الملقب “بأسكوبار السوري”، واسمه مرعي الرمثان (47 عاما)، بعد أن صنفته عمّان كأهم مهرّب مخدرات يغمر الأردن ودول الخليج بآلاف الشحنات من الكبتاغون.
وصرح الشمري في مقابلة خاصة “للعربية / الحدث” أنه يجب أن يكون هناك تنسيق مع دول الجوار لمكافحة المخدرات، وأضاف أن لديهم عمليات قادمة ستؤثر بشكل كبير على تجار المخدرات.
وتتوفر في مناطق سيطرة حكومة دمشق كل العوامل اللازمة للاتجار بالمخدرات، فلديه خبراء لتصنيع الكبتاغون، وآلات خاصة وعشرات المعامل، ومرافئ متصلة بممرات الشحن في البحر الأبيض المتوسط، وطرق تهريب برية إلى الأردن ولبنان والعراق، كللتها حماية أمنية من مؤسسات دمشق الأمنية والعسكرية.
على مدار العامين الماضيين، روت تحقيقات استقصائية لكبريات وسائل الإعلام الأجنبية والعربية ومراكز رصد وأبحاث مختصة، كيف أضحت صناعة المخدرات في سورية تشتمل على مراحل الإنتاج والتهريب كافة، فمن عملية التصنيع التي تنتج بشكل أساسي حبوب الكبتاغون، إلى مراكز التوضيب حيث تجهز الحبوب وتخبأ للتصدير، وصولاً إلى شبكات التهريب التي تتولى بيعها في الأسواق الخارجية.
وبين الشمري، أن حرب المخدرات هي حرب مفتوحة وستطول لأن فيها مصالح وأرباح كبيرة. وتحدث الوزير العراقي عن الحدود العراقية السورية التي يبلغ طولها 620 كم، وقال إنها الأفضل بسبب الموانع التي نصبت فيها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.