NORTH PULSE NETWORK NPN

منظمة تكشف الهدف وراء ترحيل اللاجئين السوريين من تركيا وعددهم

نورث بالس

 

قالت منظمة حقوق الانسان عفرين- سوريا، أنه وتحت مسمى “العودة الطوعية” تستمر السلطات التركية بترحّل عشرات اللاجئين السوريين لتنفيذ خطة ترحيل مليون سوريّ، وذلك بهدف تغيير ديموغرافية الشمال السوري.

 

وأصدرت منظمة حقوق الانسان عفرين- سوريا، تقريراً كتابياً مفصلاً حول عمليات الترحيل القسري التي تجريها السلطات التركية بحق اللاجئين السوريين والهداف وراءها.

 

ونص التقرير كالآتي:

 

“تواصل السلطات التركية عمليات الترحيل القسريّ للاجئين السوريين على أراضيها، وتجبرهم بالضرب والإكراه على توقيع وثائق العودة الطوعية والتعهد بعدم العودة، وتشير مواقع إعلامية متابعة أنّ مائة سوريّ يتم ترحيله يوميّاً.

 

رحّلت السلطات التركية، يوم الثلاثاء تاريخ 1 8 2023 ، 115 سوريّاً بينهم 20 امرأة على الأقل، من معبر تل أبيض الحدوديّ شمالي محافظة الرقة، والذي يخضع لسيطرة فصائل “الجيش الوطنيّ” التابعة للاحتلال التركي.

 

وفي سياق عمليات الترحيل القسريّ بحسب “موقع عفرين بوست ” قامت السلطات التركية بترحيل الشاب الكرديّ “إسماعيل لوند علو” 27 عاما من مدينة إسطنبول حيث يعيش هناك منذ تسع سنوات، ويوم السبت تاريخ 22 7 2023 وصل إلى معبر باب السلامة الحدوديّ في مدينة أعزاز، وفقدت عائلته الاتصال معه، ويُرجح أنّه تعرض للاختطاف أو الاحتجاز بهدف الابتزاز وتحصيل فدية مالية.

 

والشاب إسماعيل من أهالي قرية ميركان/ حسيه ــ ناحية معبطلي، وهو متزوج ومقيم في إسطنبول بغاية العمل. وناشد والده المواطن “لاوند علي علو” على صفحته الفيسبوك، المساعدة كل من لديه معلومات عن ابنه، قائلاً ” بتاريخ يوم السبت الموافق ل 22 7 2023 ، وصل ابني المتواجد في تركيا منذ تسع سنوات للعمل إلى معبر باب السلامة الحدودي بعد ترحيله من قبل الحكومة التركية لينقطع التواصل معه منذ ذلك الوقت وحتى الآن، الرجاء ممن يملك معلومات عنه إبلاغنا بها متمنين السلامة لأبناء الجميع وكل السوريين”.

 

– ضمن حملة الترحيل القسري التي تتبعها سلطات الاحتلال التركي بحق المواطنين السوريين في تركيا تم اعتقال شاب كردي “مصطفى محمد شاميو 26 عاما ” من أهالي قرية كورزيله – ناحية شيراوا بريف عفرين المحتلة في مدينة أسطنبول .

 

وأن الشاب “مصطفى” يعمل في مجال الخياطة و لم يتم معرفة أسباب اعتقاله ، و تتخوف عائلة الشاب من ترحيله إلى المناطق المحتلة كون إن الشاب “مصطفى هرب من بطش و قمع الفصائل بعد احتلال عفرين “بشهر إلى تركيا.

 

– وفي سياق ذاته وبتاريخ” 1 8 2023 تم اعتقال الشاب “غريب حسين سيدو” 22 عاما، من أهالي قرية بافليون التابعة لناحية شران و يتخوف ذوي الشاب”غريب من ترحيله و تسليمه إلى عناصر “هيـ.ـئة تحرير الشام الذين يعتبرون الأيزيدين كفارا حسب زعمهم.

 

زيادة في وتيرة الترحيل القسريّ

تشير المصادر إلى أنّ وتيرة عمليات الترحيل القسريّ زادت وتيرتها خلال الفترة الماضية، وتتم من خلال معبري تل أبيض “كري سبيه” بريف الرقة وسري كانيه/ رأس العين بريف الحسكة الشمالي الخاضعتين للاحتلال التركيّ، ويوم الجمعة الماضي تم ترحيل 80 شخصاً إلى شمالي سوريا، من معبر سري كانيه.

 

فيما أعلن معبر باب السلامة بمدينة أعزاز، حصيلة شهر يوليو/ تموز لمن وصفتهم بأنّهم سوريون عادوا “طوعاً”، وبلغت 2236 شخص.

 

وقد زادت وتيرة الترحيل القسريّ للاجئين السوريين بعد الانتهاء من الانتخابات الأخيرة وتشكيل حكومة تركية جديدة، وشملت الحملة التركية معظم الولايات التركيّة وبخاصة في مدينة إسطنبول التي يبلغ فيها عدد اللاجئين السوريين نحو 540 ألف شخص.

 

ويقول ناشطون أنّه تم ترحيل أكثر 3 آلاف شخص منذ بداية الشهر الماضي.

 

وصرح الرئيس التركيّ في عدة مناسبات مؤخراً أنّه بصدد إعادة مليون سوريّ من اللاجئين على الأراضي التركيّة.

 

ولا توجد إحصائيات دقيقة لأعداد وأسماء المرحلين السوريّين يوميّاً، لكن وسائل الإعلام تحدثت عن إعادة نحو 100 لاجئ سوريّ يوميّاً عبر منافذ الحدود الرئيسيّة باب السلامة وباب الهوى وتل أبيض. ولدى قسمٍ كبير من المرحّلين بطاقة كيملك حماية مؤقتة، والتي تصدرها الحكومة للمقيمين الأجانب. ورغم ذلك فهم ليسوا بمنأى عن عمليات الترحيل التعسفيّة.

 

وتفيدُ إحصائية غير رسميّة لمتابعي ملف اللاجئين، أنّ السلطات التركيّة رحّلت آلاف السوريّين في الأشهر القليلة الماضية. فقد تم ترحيل 966 لاجئ في مايو، و1538 في يونيو، وتجاوز 750 منذ بداية يوليو الجاري. ويتعرض كثير من المرحّلين للضربِ والتعنيف النفسيّ في مراكز الاحتجاز لإجبارهم على توقيعِ على أوراق العودة الطوعيّة. “

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.