المونيتور: مصر تعمل على إضعاف دور تركيا في ليبيا ومنع أي هجوم على سرت
قال موقع المونيتور الأمريكي إن الزيارة الرسمية الأولى لوفد مصري إلى حكومة طرابلس الليبية، تهدف إلى منع أي هجوم عسكري محتمل ضد سرت الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، بالإضافة إلى إضعاف دور تركيا في هذا البلد.
وبحسب موقع المونيتور الأمريكي، طالما أصرت تركيا على استراتيجية تدعو إلى الهزيمة الكاملة لأحد الأطراف الليبية المتحاربة، لكن الجهود الدبلوماسية المصرية الأخيرة كشفت عن نقاط ضعف نهج أنقرة.
وفي تواصل مفاجئ، أرسلت مصر وفدًا رفيع المستوى إلى طرابلس في 28 كانون الأول/ ديسمبر إلى حكومة الوفاق، ومن المحتمل أن تفسد المحادثات التي بدأت حديثًا بين الجانبين، والتي تتضمن خططًا لإعادة فتح البعثة الدبلوماسية المصرية في طرابلس واستئناف الرحلات الجوية المتبادلة، مكاسب أنقرة في الصراع الليبي.
وجاءت الزيارة وسط الحديث عن مواجهة بين أنقرة وحفتر، وفي حديثه خلال احتفالات يوم الاستقلال في 24 كانون الأول / ديسمبر، دعا حفتر قواته إلى تطهير البلاد من القوات التركية.
وبينما أثارت حرب الكلمات مخاوف من اندلاع اشتباكات جديدة، قامت مصر وبشكل غير متوقع بسلسلة من المناورات السياسية.
وقام وفد من وزارة الخارجية المصرية بعقد خمس اجتماعات رفيعة المستوى مع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين في حكومة الوفاق، بمن فيهم وزير الخارجية محمد سيالة.
وجاء هذا التواصل بعد أن زار رئيس المخابرات العامة المصرية، عباس كامل، بنغازي في 19 من الشهر ذاته، وأكد خلالها لحفتر أن الدعم العسكري والسياسي المصري لاستقرار ليبيا سيستمر.
وتمثل زيارة طرابلس صفحة جديدة في العلاقات بين القاهرة وحكومة الوفاق، حيث كان جدول أعمال الوفد لافتًا، إذ تضمن لقاءً مع وزير الداخلية فتحي باشاغا، الذي عُرف بعلاقاته الوثيقة مع أنقرة.
وتشير هذه الزيارة الرسمية الأولى من القاهرة إلى طرابلس، إلى حقبة جديدة في العلاقات بين القاهرة وحكومة الوفاق.
وبحسب وزارة الخارجية في حكومة طرابلس، ناقش المسؤولون تنفيذ وقف إطلاق النار في 23 تشرين الأول/ أكتوبر، كما قرر الجانبان البدء فورًا في الاستعدادات لإعادة فتح البعثة المصرية في طرابلس واستئناف الرحلات الجوية.
ويبقى الأهم، هو إذا ما كانت الاتصالات الأخيرة بين القاهرة وطرابلس ستقلل من نفوذ تركيا على حكومة الوفاق، ومع ذلك، عززت مصر بوضوح دورها المحوري في عملية المصالحة، حيث تحاول القاهرة بناء الثقة في علاقاتها مع حكومة الوفاق، بالإضافة إلى الإبقاء على تهديد القوة العسكرية.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.