بسبب تدني الأجور ضباط قوات دمشق ينتسبون للميليشيات الإيرانية
نورث بالس
تسود حالة تململ وتوتر بين ضباط وأفراد في قوات حكومة دمشق، بعد قرار رفع الرواتب الشهرية لجميع العاملين في المؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية على حد سواء.
واتضح أبعاد خطورة الوضع الذي يعيشه السوريين، فيما أخذ أعداد كبيرة من الموظفين المدنيين والضباط وصف الضباط والجنود يتخذون قرار التسريح المبكر.
وأبلغت مصادر المرصد السوري أن الضباط الذين يرغبون بمتابعة العمل العسكري ينتسبون للميليشيات الإيرانية براتب شهري مليون ونصف ليرة سورية، بينما لا يحصلون على 300 ألف ليرة كراتب شهري مقطوع من “وزارة الدفاع” في حكومة دمشق.
ومع ارتفاع الرواتب الشهرية، صدر قرار حكومي برفع سعر المحروقات، فيما ارتفعت أجور الخدمات وتبعها ارتفاع في غالبية أسعار المواد، وأصبح ارتفاع الرواتب كارثة على هؤلاء محدودي الدخل.
وأصبح راتب ضابط برتبة نقيب في قوات دمشق، بعد الزيادة التي شملها مرسوم زيادة الأجور بنسبة 100 في المئة، 400 ألف ليرة سورية يحسم منه نحو 80 ألف ليرة سورية ضرائب ونفقات واشتراكات، ليبقى بالنهاية 320 ألف.
ويشكو الضباط على خلاف المواطن من ارتفاع الرواتب، مؤكدا أنها خطوة غير مدروسة، ولا تصب بمصلحة العاملين في المؤسسات العامة، في ظل ارتفاع المحروقات وغالبية المواد، مشيراً أن راتبه الشهري كان يصرفه خلال أسبوع واحد قبل الزيادة، أما الآن فلن يكفيه 4 أيام كحد أقصى.
فيما أصبح راتب الضابط المتقاعد 190 ألف ليرة سورية بعد زيادة الأجور والمعاشات، ولهذا يطر المتقاعدون للالتحاق بالميليشيات الإيرانية لأنها تمنحهم رواتب تفوق بأضعاف الرواتب التي تمنحها حكومة دمشق، فضلاً عن الدعم المعنوي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.