NORTH PULSE NETWORK NPN

السويداء .. اتساع رقعة الاحتجاجات والتظاهرات ومطالب برحيل “النظام وإيران”

نورث بالس

 

يستمر العصيان المدني والاحتجاجات لليوم الخامس على التوالي في السويداء وسط إغلاق للطرق الرئيسية والمحال التجارية، فيما تستمر التظاهرات بالاتساع في عموم المنطقة لتصل لمحافظة درعا.

 

ويتسع نطاق الاحتجاجات الشعبية، لا سيما في محافظة السويداء، جنوب سورية، ضد حكومة دمشق والوضع الاقتصادي الكارثي، مع ارتفاع عدد نقاط التظاهر والاحتجاج في عموم المحافظة إلى 43 نقطة.

 

وتشهد محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية من السكّان حركات احتجاجية منذ عام 2014، ردّاً على سوء الأحوال المعيشية، ولكن حكومة دمشق كانت تطوّقها بتدخل من فعاليات محلية ودينية وحزبية مرتبطة به.

 

ولكن ما تشهده السويداء اليوم مختلف عما سبقه، خصوصاً أنه يأتي في ظلّ انسداد الآفاق أمام انفراجة سياسية لتحقيق حل سياسي في البلاد، وفي ظل أزمة اقتصادية خانقة دفعت عدداً كبيراً من شبّان المحافظة للهجرة.

 

وطالب المتظاهرون في السويداء، مجدداً، بـ”إسقاط النظام”، رافعين لافتات تُحمّل نظام الأسد مسؤولية تحويل سورية “من مهد الحضارات إلى دولة المخدرات”، ومؤكدين رفضهم لـ”الطائفية والمناطقية”. كما رفع محتجون لافتات طالبوا من خلالها بـ”اللامركزية” الإدارية في المحافظات السورية، والتي ترفضها حكومة دمشق.

 

وانضم وفد من مشايخ منطقة “وادي اللوا” إلى المحتجين في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، مركز المحافظة. وواصل المحتجون قطع الطرقات داخل المحافظة، مع استمرار حركة الإضراب في المؤسسات الحكومية.

 

وفي اليوم الخامس على التوالي تتجدد المطالب الأهلية برحيل حكومة دمشق وتحسين الواقع المعيشي وحصولهم على حقوقهم المحقة بعد انهيار الواقع الاقتصادي بشكل كبير وعجز حكومة دمشق عن القيام بأي تحركات لتخفيف الأعباء على المواطنين.

 

وشهدت بلدة القريا في ريف السويداء الجنوبي إغلاقاً جزئياً لعدة طرقات مع استمرار الاحتجاجات الشعبية الغاضبة، كما أقدم شبان محتجون على إغلاق الطريق الرئيسي في قرية سالة وطرق رئيسية في عدة قرى أخرى، وإغلاق جزئي لطريق دمشق – السويداء باستثناء السماح بمرور الحالات الإسعافية، تزامناً مع استمرار إغلاق الدوائر والمؤسسات الحكومية.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها:” السويداء ليست للبيع سوريا أغلى”، لا للاستبداد لا للفساد نعم لدولة القانون”، الدين لله والوطن للجميع لا للطائفية لا للدولة العسكرية”، وسط ترديد هتافات “سورية حرة حرة.. إيران اطلعي برا”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.