الأهالي يدرسون عدم إرسال أطفالهم للمدارس في مناطق حكومة دمشق
نورث بالس
قال نشطاء من مناطق سيطرة قوات حكومة دمشق، أن الأهالي يدرسون عدم إرسال أطفالهم إلى المدارس بسبب الواقع الاقتصادي المتردي الذي يمرون به وعدم وجود حلول ناجعة لدى الحكومة.
وفاقم بدء العام الدراسي في سوريا معاناة الأهالي، نتيجة تحمل أعباء ومصاريف نقل أولادهم إلى المدارس، في ظل غلاء أجور المواصلات وأزمة النقل.
وقال موقع محلي موالي، إن بعض العائلات اضطرت إلى الاتفاق مع سائق سيارة أجرة، لتوصيل أبنائهم لتكون مطمئنة عليه، مقابل 100 ألف ليرة شهرياً ذهاباً وإياباً في دمشق.
وأكدت مديرة إحدى المدارس في دمشق، أن مسألة نقل الطلاب غير متوفرة في جميع المدارس، مشيرة إلى أن تأمين وسائل النقل بات أمراً صعباً بسبب ارتفاع التسعيرة.
وقال بعض الأهالي أنهم غير قادرون على توفير متطلبات المدارس لأطفالهم خاصة إذا كان هناك أكثر من طالب في العائلة، فشهرياً الطالب بحاجة لأكثر من 100 ألف وهي لا تتضمن أجور النقل.
وأشار آخرون إلى أنهم يدرسون بشكل جدي مسائلة عدم إرسال أطفالهم إلى المدارس أو اقتصارها على طالب فقط، كونهم غير قادرين على تأمين مستلزمات جميع أبنائهم.
في المقابل، اشتكى سائقو الحافلات المدرسية من أن أجرة التوصيل لم تعد تناسب الأولياء وتسبب لهم ضائقة مادية، خاصة لمن يدفع أجرة نقل لأكثر من طالب في الأسرة نفسها.
وأشار سائقو الحافلات إلى أن أقل أجرة لنقل الطلاب تقدر بنحو 100 ألف ليرة، بسبب ارتفاع أسعار الوقود، لافتاً إلى أنه يشتري الوقود من “السوق السوداء” نتيجة عدم توفرها.
ولفت موقع المحلي إلى أن بعض مالكي السيارات الخاصة، يعملون في توصيل الطلاب إلى المدارس، مقابل 80 ألف ليرة عن كل طالب.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.