NORTH PULSE NETWORK NPN

يطالب المتظاهرون السوريون بالإطاحة بالأسد مع تصاعد الأزمة الاقتصادية

نورث بالس

 

تجمّع مئات المتظاهرين في جنوب سوريا نهاية هذا الأسبوع، للمطالبة بإقالة “الرئيس بشار الأسد”، مع دخول التظاهرات التي اندلعت بسبب الأزمة الاقتصادية في البلاد أسبوعها الثالث.

 

وواصلت الحشود التجمّع في مدينة السويداء يوم الأحد، بعد أن شارك أكثر من 1500 شخص في الاحتجاج يوم الجمعة، وفقاً لناشطين، أخبروا صحيفة فايننشال تايمز البريطانية.

 

ووسط شعارات “بشار، لا نريدك” و”يلا ارحل يا بشار”، تكررت الهتافات مراراً وتكراراً، ما أعاد إحياء أحد شعارات انتفاضة 2011 الأكثر شعبية.

 

وأصبحت السويداء، ذات الأغلبية الدرزية، إحدى النقاط المحورية للاحتجاجات التي بدأت الشهر الماضي بعد أن خفّضت الحكومة دعم الوقود لكنها تحولت إلى تظاهرات أكبر مناهضة للنظام في جميع أنحاء جنوب سوريا؛ للمطالبة بتغيير سياسي أوسع.

 

قال ريان معروف، وهو أحد النشطاء في السويداء: “نعلم أننا لا نستطيع تغيير سوريا بالكامل بمفردنا”، مضيفاً” لذا فإن هذه الاحتجاجات هي رسالة إلى كل سوريا للانضمام إلينا. إنها رسالة إلى العالم؛ الناس هنا لن يعد يقبلون الوضع الحالي، ولن يتوقفوا حتى يسقط النظام”.

 

كما نقلت الصحيفة عن رواد، وهو متظاهر يبلغ من العمر (36 عاماً) في السويداء: ” ما زلنا غير قادرين على إطعام عائلاتنا. الأمور سيئة للغاية، اضطر معظم شبابنا للذهاب للعمل في الخارج لإرسال أموال زهيدة إلى وطنهم”.

 

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن السويداء ظلت تحت سيطرة الحكومة طوال الحرب ونجت إلى حد كبير من الصراع بسبب اتفاق غير رسمي بين زعمائها ونظام الأسد.

 

وفي مقابل الإعفاءات من الخدمة العسكرية والوجود المحدود لقوات أمن الدولة، وافقت القيادة الدرزية على الدعم الضمني للحكومة، حسب الصحيفة.

 

لكن الانكماش الاقتصادي وضع هذا الاتفاق على المحكّ وشهدت المدينة موجة من الاحتجاجات منذ عام 2020، كان آخرها الشتاء الماضي.

 

وقد تغاضى بعض القادة الدروز عن موجة الاحتجاجات الحالية، ما أدى إلى حضور حشود أكبر، لكن حكومة الأسد امتنعت حتى الآن عن الرد العنيف.

 

وقال حايد حايد، الباحث في تشاتام هاوس: “لقد كان النظام حذراً في التعامل مع السويداء”.

 

وأضاف: “السويداء مسلّحة بشكل جيد، لذا فإن أي عمل عسكري أو انتقام سيحوّل بعض المظاهرات إلى مقاومة مسلحة، وقد تتصاعد الأمور بسرعة والنظام يعرف ذلك. النظام يراهن على أنهم سوف يتعبون وسوف يتفرقون في نهاية المطاف”.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.