NORTH PULSE NETWORK NPN

“بديل السمنة” أسلوب جديد يلجأ إليه الأهالي لتأمين لقمة العيش في مناطق دمشق

مع استمرار موجة الغلاء المعيشي وتناميها يوماً بعد يوم ضمن مناطق سيطرة حكومة دمشق والمتزامنة مع الانهيار المتتالي لليرة السورية انتشرت ظاهرة جديدة بين أوساط المجتمع المدني من الباحثين عن تأمين وتوفير لقمة العيش لعائلاتهم بشكل يتناسب بشكل تقريبي مع مدخولهم اليومي.

 

ويلجأ العشرات من الأهالي بشكل يومي إلى المسالخ بهدف الحصول على عظام الذبائح التي كان يتمّ رميها سابقاً ضمن حاويات القمامة قبل أن تجد شريحة واسعة من الأهالي بها مخرجاً جيداً لتعويض شراء السمنة النباتية التي حلقت أسعارها بعيداً عن متناولهم خلال الفترة الراهنة.

 

ويقوم الأهالي بادئ الأمر بالبحث عن عظام الذبائح الحديثة التي يتم رميها في حاويات القمامة ومن ثم استخراجها والعمل على تنظيفها من الأوساخ قبل أن يتم اللجوء إلى تكسيرها واستخراج (النخاع الشوكي) من داخلها كمرحلة أولية.

 

ونقل المرصد السوري عن مواطنين أن عدد كبير منهم لجئوا إلى العظام لتعويضهم عن السمنة النباتية والزيت بما يخص عملية الطهو لا سيما أن الكيلو غرام الواحد من السمنة تخطى سعره مؤخراً حاجز الـ 35 ألف ليرة سورية والسمن الحيواني ما يزيد عن 120 الف ليرة سورية أي ما يعادل نصف راتب موظف حكومي بعد الزيادة الأخيرة.

 

وتسببت الأوضاع المعيشية المتردية ضمن مناطق سيطرة حكومة دشمق بارتفاع معدل البطالة بين الشبان وأرباب الأسر الأمر الذي شكّل فجوة كبيرة بين المتطلبات المنزلية والمدخول الشهري واليومي على حدّ سواء، الأمر الذي دفع بهم للبحث عن بدائل لتجنب دفع الأموال من جهة وعدم قدرة الكثير منهم بطبيعة الحال على توفير المال اللازم لتأمين متطلبات عائلاته

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.