NORTH PULSE NETWORK NPN

تركيا تفرض هادي البحرة رئيساً “للائتلاف” لتمرير مخططاتها

نورث بالس

 

أعلن ما يسمى #الائتلاف السوري” عن تعين هادي البحرة رئيسا بأمر من السلطات التركية التي تسعى إلى إجراء تغييرات جذرية في البنية الأساسية للإسراع في خططتها الرامية لربط الشمال السوري بأراضيها وإعلان تبعيتها لتركيا بشكل مباشر.

 

وكشف “نصر الحريري” خلال مقابلة مع محطة تلفزيونية، إن تركيا سعت على إحداث شرخ بين أعضاء ما يسمى “الائتلاف” لتمرير خططتها الجديدة، وأكد أن تركيا فرضت “هادي البحرة” ليكون رئيساً جديداً “للائتلاف المعارض”.

 

من هو “هادي البحرة”

 

وُلد هادي البحرة في العاصمة السورية دمشق عام 1959، ويحمل شهادة في الهندسة الصناعية من جامعة ويتشيتا في الولايات المتحدة الأميركية، وشغل منصب المدير التنفيذي لمستشفيات “عرفان وباقدو” في جدة بين عامي 1983 و1987.

 

وبعد ذلك ساهم في تأسيس شركة متخصصة في برمجيات الكمبيوتر وإنتاج الأفلام ثلاثية الأبعاد وألعاب الكمبيوتر، في المنطقة الحرة بدمشق، وشغل منصب مديرها التنفيذي، وأقام في سورية أول معرض للتعليم بالترفيه عام 2004، وشغل منصب المدير التنفيذي لشركة “تكنو ميديا” المحدودة في جدة، إلى نهاية عام 2012.

 

واعلنت الهيئة العامة لما تسمى “الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية”، يوم الثلاثاء عن اختيار، هادي البحرة رئيساً جديداً للائتلاف، خلفاً لسالم المسلط، خلال دورة انتخابات عقدت في مدينة إسطنبول.

 

وفي بيان قال الائتلاف، إن الهيئة العامة انتخبت هادي البحرة رئيساً، إضافة إلى 3 نواب هم عبد المجيد بركات وديما الموسى وعبد الحكيم بشار، بينما حافظ هيثم رحمة عين في منصب الأمين العام للائتلاف.

 

وقالت تقارير إعلامية أن عملية انتخاب “البحرة” تمت بالرغم من الاعتراضات الشديدة من بعض الشخصيات و “الفصائل المعارضة السورية”، وخاصة من قبل “عبد الرحمن مصطفى” رئيس ما تسمى “الحكومة المؤقتة” السابقة، مما يبرز الانقسامات الداخلية.

 

كما أن الشخصيات المتواجد داخل ما يسمى “الائتلاف” يرون فيه طريقة لملأ جيوبهم على حساب السوريين، حيث أن غالبية المتواجدين فيه أصبحوا من كبار التجار ويمكلون شركات ومعامل وكل ذلك على حساب دماء السوريين.

 

ويشير التقارير إلى تدخل تركي حاسم في توجيه الدعم نحو هادي البحرة كرئيس للائتلاف. كما أن الضغوط الأمريكية لهذا الغرض كانت قوية. هذا يظهر أن قرار انتخاب البحرة كان مرتبطًا بشكل كبير بالمصالح والتحالفات الإقليمية والدولية.

 

وأظهرت تسريبات أن تركيا كان لها تأثير كبير في تحديد موقفها من انتخاب البحرة. يُعتقد حسب مراقبين أنها استندت إلى معلومات مقدمة من معارضين محسوبين على الولايات المتحدة.

 

ومن جانب آخر تعمل تركيا على تكريس سيطرتها على الشمال السوري وتعمل منذ دخول المعترك السوري على تغيير التركيبة السكانية في تلك المنطقة بهدف الإسراع في سلخها عن سوريا.

 

وهنا وحسب الكثير من المراقبين يبقى مستقبل ما يسمى “الائتلاف” ودوره في الأزمة السورية موضوع جدل، بسبب الصراع الداخلي والتبيعات الخارجية على حساب الشعب السوري.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.