نورث بالس
قتلت “الجندرمة” التركية لاجئاً سورياً عبر استهدافه بشكل مباشر، وطالب مركز توثيق الانتهاكات في الشمال السوري بفتح تحقيق مدعوم من “الأمم المتحدة” لتقييم الانتهاكات ضد المهاجرين وما إذا كانت أعمال القتل ترقى إلى مصاف الجرائم ضد الإنسانية. لا سيما أنّ “الجندرمة” واثقين ويعرفون أنّهم يستهدفون المدنيين العزل برصاصات قاتلة.
وأفادت مواقع إخبارية بمقتل المدعو “مصطفى طه حاج خليل” من أبناء بلدة رتيان في ريف حلب الشمالي على يد “الجندرمة” التركية أثناء محاولته دخول الأراضي التركية.
كما أصيب ثلاثة أشخاص على الأقل بينهم امرأة بجروح، إثر استهدافهم بالرصاص المباشر، من قبل حرس الحدود التركية ”الجندرمة” بعد دخولهم الأراضي التركية، عبر الجدار الإسمنتي الفاصل بين الحدود السورية – التركية غرب مدينة سري كانيه/ رأس العين بريف الحسكة.
والمصابين الثلاثة، كانوا قد دخلوا الأراضي التركية بمساعدة عناصر من فصيل “أحرار الشرقية” الموالي لتركيا من منطقة مبروكة غرب سري كانيه/ رأس العين مقابل مبلغ 2 ألف دولار لكل شخص.
كما اعتقل حرس الحدود التركية ” الجندرمة” 10 مواطنين، واعتدت عليهم ثم سلمتهم إلى الشرطة العسكرية في مدينة سري كانيه/ رأس العين، وسط مصير مجهول يلاحقهم، ودون ورود معلومات لذويهم عن وضعهم حتى اللحظة.
ومنذ بداية العام الجاري (2023)، قتلت “الجندرمة” التركية 28 شخصاً، فيما تجاوز عدد الذين أصيبوا خلال محاولة اجتياز الحدود إلى 117 شخصاً، بينهم إصابات بإعاقة دائمة نتيجة الضرب الوحشي بالعصي والبواريد والركل والقاءهم خلف الساتر الحدودي وهم ينزفون.
وقال مركز توثيق الانتهاكات، أنه ينبغي للحكومات المعنية لا سيما الولايات المتحدة والاتحاد الاوربي وجامعة الدول العربية دعوة تركيا علنا إلى انهاء أيّة سياسة من هذا القبيل والضغط من أجل المساءلة. في غضون ذلك، ينبغي للحكومات المعنية فرض عقوبات على المسؤولين الأتراك الضالعين بشكل موثوق في الانتهاكات الجارية على الحدود.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.