إيزيدي عفريني: علينا التعرف على الأديان والثقافات وتقبل البعض
نورث بالس
استغلالٍ للوقت وصبه في المفيد والتعمق في الأديان والثقافات يقرأ مهجر عفريني إيزيدي في الشهباء القرآن والأديان والقصص النبوية، ويشدد على ضرورة حفاظ كل طائفة ومكون على دينه وثقافته والتقبل بعضهم البعض.
المواطن خضر إيبو من أهالي قرية بافلونة التابعة لناحية شرا بمقاطعة عفرين في شمال شرق سوريا من مواليد 1951 ومن المكون الإيزيدي.
خضر كالكثير من أهالي عفرين المهجرين قسراً في الشهباء كان على أرضه صاحب أموال وممتلكات، حيث أنه يملك 700 شجرة زيتون ولديه محل فيه منتجات ومواد كان يبلغ سعرها قبل 6 سنوات أكثر من 600 مليون ل.س.
ويشير إلى أنه وبعد تهجيرهم قسراً لمقاطعة الشهباء المنكوبة بسبب الأزمة السورية باتوا في العراء ولا يملك شيئاً، وبعد عدة سنوات من التهجير القسري ولإدارة شؤونه وشؤون عائلته افتتح دكان للبقالة بالقرب من المنزل الواقع في قرية مزارع تل شعير بمقاطعة الشهباء بريف حلب الشمالي.
ويؤكد خضر إلى أن الأوضاع المعيشية وسط أجواء التهجير قاسية ولا تحتمل، خاصة أن زوجته تعاني من مرض العصب وشهرياً يستوجب أن تراجع الطبيب الذي تتطلب كشفيته مبالغ مادية باهظة عدا عن الأدوية التي يجب أن تداوم على أخذها في وقتٍ يصعب عليه تأمين لقمة العيش اليومية.
وأفاد إلى أن الرفاهية والحياة المليئة بالأشكال والأنواع والأصناف التي اعتادوا عليها في عفرين قبل السيطرة التركية وحرموا منها حتى أنهم تغافلوا عن الكثير من ضروريات وأساسيات الحياة وكل ذلك بعدما فقدوا كل ما كانوا يملكون من أموال وممتلكات ونهبت القوات التركية وفصائلها المسلحة منازلهم وأرضهم.
وأكد خضر إلى أنه يحاول بكل ما يملك من قوة وإرادة في الإصرار على البقاء والصمود وعدم الاستسلام للواقع والمواصلة على الحياة لأهداف نبيلة وساعية لتطويره في اليوم وذلك من خلال استغلال فترة عمله في الدكان بقراءة القرآن الكريم، الأحاديث وقصص الأنبياء وغيرها من الكتب وذلك لتطلع على جميع الأديان والتعرف على الثقافات.
وذكر إلى أنه في منزله بعفرين كان يملك الكثير من الكتب عن الديانة الإيزيدية وثقافتها على مر الزمان إلا أنه بسبب القصف الهمجي والمستهدف للمدنيين خرج بملابسه جسده من عفرين إلى الشهباء.
ويشدد على أن التهجير القسري والهجمات المتواصلة على المنطقة هي أكبر عمليات إبادة الشعوب والثقافات ومن الضروري على المواطن السوري وكافة شعوب الشرق الأوسط الوصول إلى هذه القناعة ومن هذا المنبر يتطلب من كل مكون وطائفة الحفاظ على أديانهم وثقافتهم التي تعي وجودهم ومن الضروري أكثر تقبل بعضهم البعض والعيش بسلام سوياً.
ونوه خضر إلى أن حياتهم صعبة كثيراً والدكان الذي افتتحه لا تدخر له في اليوم سوى ثلاثة ألاف أو أربعة بكونه يبيع فقط البطاطا والبسكوت ولا يملك رأس مال كافي لشراء المواد والمنتجات الغذائية.
وطالب في ختام حديثها من المنظمات، المؤسسات الإنسانية العالمية لتقديم يد العون ومساندتهم في ظل الظروف القاسية والغلاء وسط عدم توفر العمل ومصدر رزق ،كما ناشد المنظمات الصحية لتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية للمنطقة ومساهمة في مساعدة المرضى.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.