NORTH PULSE NETWORK NPN

الأطفال.. وقود تركيا وفصائلها في الصراعات الداخلية والخارجية

ونشرت وزارة الخارجية الأميركية في وقت سابق تقرير تضمن وضع أنقرة في قائمة الدول التي تستخدم الجنود الأطفال، وذلك لتقديمها الدعم لفصائل سورية موالية لها تجند الأطفال في صفوفها.

أظهرت صور تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي أطفال قتلوا في المعارك البينية الأخيرة بين “هيئة تحرير الشام” المدرجة على قوائم الإرهاب العالمية و”السلطان مراد” للسيطرة على بعض النقاط في مدينة الباب بريف حلب.

الصور المنتشرة عن مقتل إطفال مجندين بين صفوف الفصائل الموالية لأنقرة يؤكد ضلوع الأخيرة في استخدامهم كمقاتلين في سوريا أو خارجها “ليبيا أذربيجان” وغيرها من المناطق التي تتواجد فيها قوات تركية.

 

وكانت الولايات المتحدة الأميركية أضافت تركيا إلى قائمة للدول المتورطة في تجنيد الأطفال.

 

وغدت تركيا، بعد القرار، أول دولة في حلف الناتو يتم إدراجها في قائمة الدول التي تستخدم الجنود الأطفال، وذلك بعد عقد من دعمها لفصائل سورية معارضة.

 

وتتهم جهات محلية ودولية تركيا، التي تسيطر على مساحات من الشمال السوري مع فصائل موالية لها، بانتهاكات بحق المدنيين وإجراء عمليات تغيير ديموغرافي وتتريك بهدف التوسع وزيادة نفوذها في المنطقة.

 

وفي مناطق نفوذها تقوم “هيئة تحرير الشام”، في إدلب، بدعوة أطفال وتلاميذ مدارس للانضمام إلى صفوف القتال تحت عناوين وشعارات جهادية.

 

وتستمر الهيئة، وفق شهادات لأطفال انضموا للقتال في صفوفها وأحاديث عائلاتهم، في استغلال الأوضاع المعيشية المتدهورة للعائلات النازحة والظروف التي مر بها الأطفال خلال سنوات الحرب لزيادة أعدادهم في صفوفها.

 

وتدفع الدعوات المتكررة من “هيئة تحرير الشام” مع استغلال سوء الأحوال المعيشية نسبة كبيرة من أطفال مدارس إدلب إلى المشاركة في القتال مقابل بعض المال.

 

وقال ناشطون، إن الهيئة تطلق كل فترة دعوة تحت اسم “الجهاد” وترسل دعاتها إلى الجوامع لتحريض الشباب على القتال.

 

ورأى أن الرواتب الشهرية التي يتقاضاها الأطفال المجندون ضمن صفوف الهيئة “مقبولة نوعاً ما” قياساً لبقية الأعمال المتوفرة لطفل يسعى للعمل، ما يدفع العشرات للالتحاق بالقتال.

 

وتضم تنظيمات أخرى ذات أفكار متشددة مثل “حراس الدين و”أنصار الإسلام” في إدلب، عشرات الأطفال.

 

 

 

وقالت منظمة “سوريون من أجل الحقيقة والعدالة”، في تقرير لها ، إن “هيئة تحرير الشام” تمكنت من خلال تقديم مغريات مادية، تجنيد عشرات الأطفال ضمن صفوفها.

 

وذكرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” في عدة تقارير لها خلال السنوات الماضية، أن حكومة دمشق والفصائل التي تقاتلها ارتكبت انتهاكات جسيمة في تجنيد

الأطفال وزجهم في القتال.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.