استمرار الانتهاكات اللاأخلاقية للفصائل الموالية لتركيا بحق نساء عفرين
نورث بالس
تواصل الفصائل الموالية لتركيا التضييق على السكان في منطقة عفرين وترتكب أفظع الانتهاكات بحقهم، لا سيما جرائم الاغتصاب وإجبار الفتيات على الزواج بعد التهديد والوعيد وممارسة ضغوطات لا أخلاقية.
وفي هذا السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عنصراً من “فرقة الحمزة”، هدد عائلة عفرينية بخطف ابنتهم بعد عدة محاولات للزواج منها باءت بالرفض.
وأكد المرصد أن العنصر مارس مع زملائه شتى أنواع الضغوط لإجباء العائلة على تزويجه ابنتهم، وقال إنه تم استدعاء والد الفتاة إلى مقر الفصيل، ووجهوا إليه اتهامات عدة، وعملوا على تهديده وترهيبه قبل الإفراج عنه.
كما قطع عناصر فرقة الحمزة نحو 200 شجرة زيتون على دفعات، تعود ملكيتها للعائلة.
ومع إصرار العائلة على رفض العنصر، هددهم بخطف الفتاة بذريعة الانتماء إلى “قسد”، ما أجبر العائلة على إخفاء ابنتهم وإرسالها إلى خارج عفرين.
وفي حادثة أخرى، قال المرصد إن امرأة عفرينية كانت تسكن حيّ المحمودية هربت إلى منطقة الشهباء، بعد ضغوطات وتهديدات من قبل عنصر في “فرقة الحمزة”، لإجبارها على قبول الزواج منه، مستغلاً غياب زوجها المعتقل في فترة سابقة.
وكانت مصادر موثوقة للمرصد السوري أفادت، في يونيو/حزيران الفائت، بأن عناصر من فصيل أحرار الشرقية الموالي لتركيا، اتهموا امرأتين إحداهما تعمل مزينة شعر “كوافيرة” مع جارتها بممارسة أعمال السحر والشعوذة والترويج له، حيث حقق عناصر من الفصيل مع السيدة التي تعمل “كوافيرة” داخل منزلها وبحضور زوجها الذي كان ينتظر في غرفة أخرى.
وأثناء التحقيق الذي كان في منزل السيدة “الكوافيرة”، طالبها عناصر الفصيل بممارسة الرذيلة، بعد أن فرضوا عليها غرامة، وهددوها بتصفية زوجها أو اتهامه بتهمة تغيبه في سجون الفصائل الموالية لتركيا، وبعد ذلك طلبت السيدة مهلة يوم واحد لتلبية حاجتهم. في حين حزمت أمرها وتمكنت مع زوجها وأولادها من الوصول إلى منطقة الشهباء عبر مهربين في اليوم التالي، ودفعوا مبلغاً وقدره 1250 دولار أمريكي للنجاة من هؤلاء العناصر.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.