دعا البرلماني البلجيكي كون متسو إلى وقف الهجمات التركيو وترجيح لغة الحوار في حلّ المشاكل والخلافات قائلاً: ” أن التصعيد العسكري من شأنه أن يعرقل جهود الحل السياسي السلمي في البلاد، كما أنها يؤثّر على مساعي الإدارة الذاتية في مجال مكافحة “الإرهاب”، ويفاقم من الأزمة الإنسانية التي تمرّ بها المنطقة.
أطلع وفد من الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا البرلمان البلجيكي على الهجمات التركية عل شمال وشرق سوريا وتداعياتها على محاربة داعش وأمن واستقرار المنطقة، وتسبُّبها في تعميق الأزمة السورية.
نشر الموقع الرسمي لدائرة العلاقات الخارجية فحوى الاجتماع الذي دار بين ممثل الإدارة الذاتية
في أوروبا عبد الكريم عمر، والرئيسة المشتركة لممثلية الإدارة الذاتية في بنلوكس هوزان أحمد، مع عضو البرلمان البلجيكي، كون متسو.
في بداية الاجتماع تطرق عبد الكريم عمر إلى الهجمات العشوائية التي تشنها الدولة التركية على مناطق متفرقة في شمال وشرق سوريا، وأشار إلى أنها تستهدف بصورة رئيسة المرافق الحيوية والبنى التحتية، مثل محطات النفط والغاز وتوليد الطاقة الكهربائية وغيرها, مشيراً أن الهجمات التي نفذت بالطائرات المسيرة تسببت في فقدان العديد من المدنيين لحياتهم، كما ألحقت أضراراً مادية كبيرة بالبنية التحتية، مسببة خروج العديد من محطات المياه والكهرباء عن الخدمة.
وأشار ممثل الإدارة الذاتية في أوروبا إلى المزاعم التي تروّج لها تركيا لتبرير عدوانها، وقال “إنها مجرد أكاذيب واهية لا أساس لها من الصحة، حيث لم يحدث أن شكّلت الإدارة الذاتية أي تهديد لتركيا، بل كنا على الدوام منفتحين للحوار مع جميع الأطراف من أجل التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة السورية”.
كذلك لفت عمر إلى صمت المجتمع الدولي حيال الهجمات التركية البربرية، داعياً القوى الضامنة لوقف إطلاق النار إلى القيام بمسؤولياتها، ووضع حدّ لسياسات أنقرة العدوانية المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة.
من جهته، أكد البرلماني البلجيكي كون متسو، أنهم يتابعون بقلق عميق التصعيد التركي الأخير في مناطق الإدارة الذاتية، ويدعون إلى وقف جميع الهجمات والعمليات العسكرية وترجيح لغة الحوار في حلّ المشاكل والخلافات قائلاً: ” أن التصعيد العسكري من شأنه أن يعرقل جهود الحل السياسي السلمي في البلاد، وأضاف أن استهداف مناطق الإدارة الذاتية يهدد الأمن والاستقرار النسبيين فيها، ومن شأن ذلك أن يؤثّر على مساعي الإدارة الذاتية في مجال مكافحة “الإرهاب”، ويفاقم من الأزمة الإنسانية التي تمرّ بها المنطقة.
كما أكد البرلماني البلجيكي على ضرورة تحرّك المجتمع الدولي للحيلولة دون تصعيد الصراع في شمال وشرق سوريا، منوهاً في هذا الإطار إلى مسؤولية الجهات الدولية الضامنة لوقف إطلاق النار، وأهمية أن تتحرّك بموجب التزاماتها المتضمنة في الاتفاقات ذات الشأن.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.