حكومة دمشق تتهرب من دفعة تكاليف القطن للمزارعين

نورث بالس

قال رئيس “الاتحاد المهني لعمال الغزل والنسيج” التابع لحكومة دمشق، محمد عزوز، إن عدم تسديد الحكومة للآن لثمن القطن، أدى إلى تخوف من إحجام الفلاحين عن التسويق وبالتالي تراجع عمليات الاستلام.

وأوضح، أن التأخر ناتج عن رفع سعر شراء القطن من الفلاحين من أربعة آلاف إلى عشرة آلاف ليرة سورية، وبالتالي ارتفاع قيمة القرض الذي طلبته المؤسسة العامة للأقطان من وزارة المالية إلى 562 مليار ليرة سورية، وذلك لشراء نحو 56 ألف طن من المادة.

ولم تستطع حكومة دمشق حتى الآن من دفع قيمة مادة القطن المسوقة من الفلاحين إلى مؤسساتها في مناطق سيطرتها، وسط وصول الكميات لنحو 1100 طن، الأمر الذي سيترك أثره على عمليات الاستلام المقبلة.

ومن جانبها كانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، قد حددت، تسعيرة شراء مادة القطن المحبوب بـ 800 دولار أميركي للطن الواحد.

وبحسب تعميم للإدارة الذاتية حمل رقم 12 يسمح بتصدير مادة القطن المحلوج والمحبوب لعام 2023 إلى خارج مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

ورفضت الوزارة التابعة لحكومة دمشق على طلب القرض جاء بالرفض، وطلبت من مؤسسة الأقطان تخفيض قيمة القرض بما يتناسب مع التقديرات الحقيقية للاستلام.

فيما أوضح رئيس مكتب التسويق في “الاتحاد العام للفلاحين”، أحمد هلال، أن سبب تأخر إصدار تسعيرة الأقطان لهذا الموسم، يعود لأن السعر كان بين مد وجزر، ولأن الحكومة كانت ترى أن القطن يزرع في مشاريع الري الحكومية وبالتالي لا توجد تكاليف ري كبيرة على المحصول، ولكن المنظمة الفلاحية أثبتت للحكومة أن أكثر من 60% من المساحات المزروعة بالقطن تروى بالضخ بواسطة المحركات التي تعمل على المازوت.