ضمن دورة تدريبية يعمل هيئة تحرير الشام ” جبهة النصرة” سابقاً المتواجدين في مدينة عفرين والقرى المجاورة لمدينة إدلب على تجنيد وتدريب الأطفال الذين يتراوح أعمارهم بين 15/17 عاما على حمل السلاح .
إذ أفادت شبكة نشطاء عفرين بأن هيئة تحرير الشام ” جبهة النصرة” سابقاً المتواجدين في مدينة عفري والقرى المجاورة لمدينة إدلب ،تقوم بتجنيد وتدريب الأطفال الذين يتراوح أعمارهم بين 15/17 عاما على حمل السـلاح ضمن دورة تدريبية تم افتتاحها منذ مدة قصيرة في قرية ديوا التابعة لناحية جندريسه و المحاذية لقرية أطمة بريف إدلب.
حيث تضم الدورة حوالي 25 طفلا ومعظمهم من أطفال تنظيم داعـش الإرهابي الذين تم تهريبهم إلى تلك المناطق على يد استخبارات السلطات التركية أثناء تحرير مدينة الباغوز بدير الزور.
وتقوم الدورة التدريبية على مرحلتين المرحلة الاولى عبارة عن دورات شـرعية لتلقين الأطفال الفكر المتطرف لحمـل السـلاح.
والمرحلة الثانية هو التدريب على عمليات الاغتيال والقتل .وحمل السلاح الفردي وتكتيكات عسكرية مختلفة، منها إطلاق النار الحي و تفـجير قنابل صوتية، وذلك بشكل مشابه للأفلام التي كان يصدرها تنظيم داعش قبل سنوات عن الأطفال الذين جندتهم ضمن معسكرات ما يعرفون بأشبال الخلافة.
هذا ويعمل هيئة تحرير الشام ” جبهة النصرة” سابقاً على تجنيد الأطفـال منـذ عام 2012 وأنشــأت عشــرات مراكــز التدريــب الخاصــة بهــم وشــجعت الأطفــال علــى الأنضمـام إليهـا وألحقتهـم بـدورات شـرعية للتأثيـر علـى معتقداتهـم وتوجيههـم لحمـل السـلاح والقتال وزجـهم للقتال في خطـوط الجبهـات،مستغلين حالــة الفقــر التــي يعانــي منهــا أهاليهم في شمال غربي سوريا وقدمـت لمـن يلتحـق فـي صفوفهـا مـن الأطفـال رواتـب ماليـة مغرية.
هذا وقد ذكر تقرير لمنظمة سوريون هيومن رايتس ووتش أن هيئة تحرير الشام ” جبهة النصرة” سابقاً جندت الأطفال من خلال برامج التعليم المدرسي الحرة، التي اشتملت على التدريب على الأسلحة .
هذا وقد أقرّت الأمم المتحدة في عام 2000 البروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل بشأن اشتراك الأطفال في النزاعات المســلحة إذ تحظر المادة 4 من البروتوكول تجنيد الأطفال تحت سن 18 عاما.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.