نورث بالس
بعد إجبارهم على التعامل بالليرة التركية رغم انهيارها أمام الدولار الأمريكي في خطوة لسلخ الشمال السوري وربطها بتركيا، أرسلت دفعة كبيرة من العملة المهترئة لأسواق المناطق الخاضعة لسيطرتها والتي لم تعد متداولة في الداخل التركي.
واشتكى العديد من الأهالي في مناطق سيطرة تركيا والفصائل التي تقاتل تحت ما يطلق عليه “الجيش الوطني” شمال غربي سوريا من صعوبات في تداول العملة التركية المهترئة في الأسواق، في ظل عدم وصول دفعات جديدة منها واستحالة استبدالها.
وقال صاحب بقالية في ريف إدلب، إن السكان يتعاملون في عدّ العملة وحملها بحذر شديد خشية تمزقها، خاصة إن كانت من فئات 50 أو 100 ليرة، التي تعادل أجرة عامل لأيام في بعض الأحيان.
وأضاف أن بعض التجار يرفضون البيع بالفئات الكبيرة من العملة، ويطالبون الزبون بدفع فئات أصغر، خوفاً من تلفها والتعرض لخسائر كبيرة.
ورأى مراقبون أن ما تسمى “مؤسسة النقد” في إدلب غير قادرة على إيجاد حل جذري لمشكلة العملة المهترئة، لأنها أساساً لا تتعامل مع جهات اقتصادية تركية رسمية، “إنما مع مصارف خاصة”.
وأكد حبابة أن عملية استبدال العملة المهترئة عبر تلك المصارف سيترتب عليها خسائر مادية وفاقد اقتصادي، لن يستطيع أي طرف من الأطراف تعويضها.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.