الجنوب السوري يتشابه مع غربه في حالات الخطف
نورث بالس
تزايدت عمليات الخطف في محافظة درعا جنوبي سوريا مؤخراً، بسبب غياب الأمن والاستقرار في المنطقة أو أي جهود من قبل حكومة دمشق للحد من هذه الظاهرة وملاحقة الخاطفين ومحاسبتهم.
وقال مدير مكتب توثيق الانتهاكات في “تجمع أحرار حوران”، عاصم الزعبي، عن “هدفين” لعمليات الخطف في درعا: الأول الحصول على مبالغ مادية كفدية مقابل المخطوفين، والثاني تعزيز الشعور بعدم الأمان وضرب النسيج الاجتماعي.
وأول أمس الثلاثاء، خطف ملثمون شخصين من مدينة جاسم شمالي درعا، بينما أفرج خاطفون عن طفل (13 عاماً) من مدينة إنخل بعد أسابيع من اختطافه، دون ورود تفاصيل عن دفع فدية.
ويتشابه الوضع في الجنوب السوري مع شمالي غربي البلاد في المناطق الخاضعة للسيطرة التركية والفصائل الموالية لها، حيث تحدث هناك حالات قتل وخطف يومي بهدف الحصول على فدية مالية.
وتحدث تلك الحالات خاصة في منطقة عفرين وسري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض، وجلها تجري من قبل الفصائل الموالية لتركيا تحت ستار ما يطلق عليه “الجيش الوطني السوري”.
وفي سياق متصل أطلق خاطفون بعد حصولهم على فدية، سراح شاب من نوى غربي درعا بعد شهر من اختطافه وسرقة سيارته.
وقال قيادي سابق بـ “فصائل المعارضة” في درعا، إن المحافظة سجلت منذ مطلع العام الحالي، تسع حوادث خطف وسلب أموال ومواد عينية قرب مقر فرع المخابرات الجوية في بلدة قرفا بريف درعا الأوسط.
وأضاف المصدر أن معظم عمليات تبادل المخطوفين بمبالغ مالية طائلة تحصل قرب حواجز عسكرية ومناطق خاضعة للسيطرة الحكومية، يتركز بعضها بين مدينة الشيخ مسكين وكل من مدينتي نوى وإزرع.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.