NORTH PULSE NETWORK NPN

شاحنات الموتى… غابات المقبرة… رغم مخاطرها يسلكها السوري

مخاطر الهجرة غير النظامية كثيرة لدرجة يصعب حصرها، ويعاني السوريون على وجه الخصوص من مخاطر أثناء رحلة اللجوء نحو أوروبا، تبدأ من الحدود السورية_التركية، حيث تسيطر الفصائل الموالية لتركيا، أذ يتعرض المهاجرون لعمليات خطف وسلب واعتقال بقصد طلب الفدية.

 

حيث أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه فقد الاتصال بـ20 شخصاً منذ ما يزيد عن 3 أسابيع أثناء توجههم إلى أوربا.

 

ووفقا لمصادر المرصد فإن من بين أفراد المجموعة نساء وأطفال، عبروا إلى مناطق “نبع السلام” كخطوة أولى تحضيرا لرحلتهم نحو دول الاتحاد الأوروبي عن طريق مهربين من فصيل “أحرار الشرقية” المصنف على لوائح الإرهاب.

 

ومنذ 3 أسابيع لم يتلق ذوي المفقودين أي خبر عن مكانهم أو الجهة التي أخفتهم.

 

وتعمل الفصائل الموالية لتركيا ضمن شبكات تهريب البشر من مناطق شمال وشرق سوريا إلى الشمال السوري تمهيدا لنقل المواطنين إلى تركيا ثم دول الاتحاد الأوروبي، ويجنون أموال طائلة، فضلا عن عملهم بالاختطاف وطلب الفدية.

 

كما أن السوريين أثناء رحلة اللجوء يتعرضون للجوع والعطش والبرد القارس بعد أن يقطعوا الحدود التركية في غابات صربيا و بلغاريا حيث أفادت وسائل إعلام بأته تم العثور على جثة مهاجرين كورديين في الغابات بين حدود دولتي تركيا وبلغاريا.

 

وانقطع التواصل مع المهاجرين الكورديين عارف تاجدو طاهر، ومحمد عز الدين طاهر من أهالي مدينة قامشلو بعد أن خرجا قبل أيام من تركيا، بهدف الوصول إلى الدول الأوربية.

 

 

 

وقبل أيام فقد بلال هيثم بوظان (16 عاماً) من أهالي بلدة تل عران بريف حلب حياته من شدة البرد والمطر على حدود بلغاريا أثناء رحلة اللجوء نحو إحدى الدول الأوروبية ولايزال جثمانه في أحد مستشفيات بلغاريا.

 

وم جهة أخرى يتعرض السوريون على الحدود السورية التركية للضرب والقتل أيضاً على يد الجندرمة التركية حيث وثقت مركز توثيق الانتهاكات أنه ارتفع عدد السوريين الذين قتلوا برصاص الجندرما التركية إلى 578 سورياً، بينهم (105 طفلاً دون سن 18 عاماً، و67 امرأة)، وذلك حتى 28 نوفمبر 2023 وأصيب برصاص الجندرما 3079 شخصاً وهم من الذين يحاولون اجتياز الحدود أو من سكان القرى والبلدات السورية الحدودية أو المزارعين، وأصحاب الأراضي المتاخمة للحدود حيث يتم استهدافهم من قبل الجندرما بالرصاص الحي.

 

ومنذ بداية العام الجاري قتلت الجندرما التركية 35 شخصاً فيما تجاوز عدد الذين أصيبوا خلال محاولة اجتياز الحدود إلى 126 شخصاً، بينهم إصابات بإعاقة دائمة نتيجة الضرب الوحشي بالعصي والبواريد والركل وإلقائهم خلف الساتر الحدودي وهم ينزفون.

 

كما أن بعض الدول يستخدم السوريين كأوراق ضغط لتحقيق مصالحهم حيث قررت فنلندا إغلاق آخر معبر مفتوح على الحدود مع روسيا أمام القادمين خلال الأسبوعين المقبلين، في مسعى لوقف تدفق طالبي اللجوء، ومن بينهم سوريون، إلى البلاد.

 

وأكدت الحكومة الفنلندية، أن الذين يصلون عن طريق القوارب أو الجو لا يزال بإمكانهم طلب اللجوء.

 

وقال حرس الحدود الفنلندي، إن نحو 900 طالب لجوء، من دول بينها سوريا والمغرب واليمن، دخلوا فنلندا هذا الشهر من روسيا، رغم أن العدد في السابق لم يكن يتجاوز واحداً في اليوم.

التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.