نورث بالس
هاجم عناصر من فصيل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا، يوم أمس، متظاهرين ضد مجلس القضاء العدلي الذي شكلته القوات التركية في مدينة الراعي، بسبب الفساد المستشري في مفاصل القضاء والمؤسسات.
وتداول ناشطون مشاهد فيديو من مدينة الراعي تظهر هجمات بالضرب على متظاهرين من حقوقيين وإعلاميين، أمام ما يسمى بالقصر العدلي في مدينة الراعي، واعتقال عدداً من الاعلاميين وكسر معداتهم أثناء تغطيتهم للمتظاهرين.
وبحسب مصادر إعلامية محلية، أقدمت عناصر الشرطة المدنية التابعة لفصيل “الجيش الوطني” على قمع تظاهرة تطالب بوقف الفســاد واستــقالة ما يسمى بـ” الحكومة المؤقتة” الموالية لتركيا.
وطالب المتظاهرون باستقلال القضاء، وكف يد القوات التركية والحكومة عن التدخل في شؤون القضاء، أو الضغط عليه بأي شكل من الأشكال، والحد من صلاحيات القضاء العسكري الذي تسبب بمظالم كثيرة للمدنيين في المنطقة.
وطالب المتظاهرون ما يسمى بـ “الحكومة السورية المؤقتة” بمغادرة السلطة فوراً، نظراً لانتهاء ولايتها، ولعدم شرعيتها ولفشلها الذريع في إدارة جميع الملفات الحقوقية والخدمية، وتخاذلها في الملفات السياسية.
وردد المتظاهرون هتافات ضد عناصر الفصيل متهمة إياهم بأنهم “شبيحة”، وضرورة إقالة جميع الفاسدين والمفسدين في المؤسسات.
ويتكون فصيل “الجيش الوطني” من فصائل عديدة يتزعمها أمراء حرب برزوا في المنطقة بعد استسلام فصائل الغوطة ودرعا وحمص وحماة وحلب لقوات ودمشق، الذين تم نقلهم بضامانات تركية وروسية، عبر باصات خضراء إلى شمال غربي سوريا، للعمل تحت مظلة القوات التركية التي تحتل المنطقة.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.