إيران تقول “طوفان الأقصى” انتقام لقاسم سليماني وحماس تتهرب منها
نورث بالس
قال المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني رمضان شريف، أن عملية “طوفان الأقصى” هي رد على اغتيال قائد فيلق القدس اللواء “قاسم سليماني”، الأمر الذي نفته حركة حماس.
وشنت حماس في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي هجوماً مفاجئاً وغير مسبوق على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف قطاع غزة، أدى إلى قتل نحو 1200 إسرائيلي وأسر العشرات.
وأفضى الهجوم الذي تقول حماس إن سببه الانتهاكات الإسرائيلية في المسجد الأقصى، إلى رد إسرائيلي عنيف خلف حتى الأربعاء 21 ألفا و110 قتلى و55 ألفا و243 جريحا، ودمارا هائلا في البنية التحتية.
ولا يبدو أن تبريرات حماس بشأن وقف استباحة المسجد الأقصى مقنعة بالنسبة إلى بعض الفلسطينيين، الذين يرون أن الحركة الإسلامية أقدمت على خطوة غير محسوبة كلفتهم الآلاف من الضحايا.
وقال المتحدث باسم الحرس الثوري خلال مؤتمر صحفي في طهران الأربعاء إن عملية طوفان الأقصى كانت “إحدى عمليات انتقام محور المقاومة لاغتيال الشهيد القائد سليماني”.
وأضاف شريف أن بلاده سترد على مقتل مسؤول إمدادات قوات الحرس الثوري في سوريا رضي موسوي الثلاثاء، معتبرا أن مقتله لن يحول دون “مواصلة مهام إيران في مواجهة الكيان الصهيوني، وستتابع هذا المسار بجدية”.
وفي تباين نادر في العلن نفت حماس في بيان “صحة ما ورد على لسان المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية العميد رمضان شريف، فيما يخص عملية طوفان الأقصى ودوافعها”.
وأضافت الحركة في بيانها “أكدنا مرارا دوافع وأسباب عملية طوفان الأقصى، وفي مقدمتها الأخطار التي تهدد المسجد الأقصى”، مشددة على أن “كل أعمال المقاومة الفلسطينية، تأتي رداً على وجود الاحتلال وعدوانه المتواصل على شعبنا ومقدساتنا”.
ويقول مراقبون إن تصريحات المتحدث الرسمي باسم الحرس الثوري الإيراني من شأنها أن تعزز اللغط حول الدوافع التي ساقت حركة حماس إلى تنفيذ عملية طوفان الأقصى.
واغتيل سليمان بضربة جوية أميركية في بغداد في الثالث من يناير 2020. وقد كان قائد فيلق القدس الموكلة إليه مهام العمليات الخارجية في الحرس الثوري، وأحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية لطهران خصوصا عبر ما يُعرف بـ”محور المقاومة”، في إشارة إلى إيران ودول وفصائل حليفة لها في الشرق الأوسط، ومنها حركة حماس.
المصدر: صحيفة العرب
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.