نورث بالس
طالبت إدارية في منظمة حقوق الإنسان في مقاطعة الجزيرة، أفين جمعة، على بمحاكمة تركيا في المحاكم الدولية بسبب الجرائم التي ترتكبها بحق الشعوب، وقالت: “تحارب الدولة التركية الإنسانية في المنطقة، وتعرّض حياة الناس للخطر”.
وأشارت أفين جمعة خلال حديث مع وكالة هاوار للأنباء إلى استمرار هجمات تركيا على إقليم شمال وشرق سوريا، وإعلان المسؤولين الأتراك استهدافهم للبنى التحتية للإقليم بصريح العبارة، وسعيهم إلى تهجير أهالي المنطقة بهذه الخطوات، وقالت: “إنهم يحاربون الإنسانية في المنطقة ولا يريدون أن يسودها السلام والاستقرار”.
ولفتت أفين جمعة إلى أنه وفقاً للقوانين الدولية، كان ينبغي لأنقرة حماية الحدود السورية التركية بدلاً من شن الهجمات، ونوّهت: “اليوم بعض مناطق الإقليم محتلة، وبعضها الآخر تتعرض للهجمات، كما تواصل تركيا هجماتها مع حرب قطع المياه عن المنطقة، مرتكبة بذلك جرائم ضد الإنسانية، إذ تعرض حياة الناس للخطر، لذا يجب محاكمتها في المحاكم الدولية ومحاسبتها على جرائمها هذه”.
وذكرت أفين جمعة أن التوثيق هو هدفهم الرئيس، وتحدثت عن العوائق والصعوبات التي تعترض هذه العملية: “لا نتمكن من الوصول إلى موقع الحدث لعنف الهجمات، فطائرات الدولة التركية تستهدف الأشخاص الذين يتوجهون إلى موقع الحدث على الفور، إذ تشن عدة هجمات بعد الهجوم الأول، ويُستهدف الأشخاص الذين يوثقون جرائم الدولة التركية سواء كانوا في تركيا أو هنا، فهي تعتبرهم أعداء لها”.
وكشفت أفين جمعة أنهم يقومون بإعداد تقارير بحثية قانونية حول هذه الهجمات، وأنهم أجروا العام الماضي، العديد من اللقاءات مع المصابين والمصابات؛ من بينهن الصحفية دليلة عكيد، وضحايا حادثة استهداف إداريي مقاطعة الجزيرة، وقالت: “نسلم هذه التقارير إلى لجنة توثيق انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة”.
ودعت الإدارية في منظمة حقوق الإنسان في مقاطعة الجزيرة، أفين جمعة، الهيئات الدولية والتحالف إلى الالتزام بمسؤولياتهم وواجباتهم بخصوص وقف الانتهاكات التي تحدث بحق أهالي مناطق شمال وشرق سوريا.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.