نورث بالس
شهدت مدينة عفرين التي تسيطر عليها القوات التركية والفصائل الموالية لها، تظاهرات حاشدة شارك فيها المئات رفضاً لتصريحات وزير الخارجية التركيّ هاكان فيدان الأخيرة حول المصالحة بين دمشق وما تسمى “المعارضة”.
وشهدت معظم المناطق الخاضعة للسيطرة التركية دعوات للتظاهر في ساحة الحرية وسط مدينة عفرين للتعبير عن رفض تصريحات وزير الخارجية التركيّ، حيث ندد المتظاهرون بالتصريحات التي هدفها الأساسي محاولة إعادة تعويم حكومة دمشق.
ورفع المتظاهرين لافتات أكدوا من خلالها على رفضهم للمصالحة مع قوات حكومة دمشق، كما طالب المتظاهرين بفتح الجبهات ضده وإعادة المهجرين إلى منازلهم.
وكان وزير الخارجية التركيّة هاكان فيدان قد كشف أنّ الأولوية لدى بلاده في سوريا، هي إنهاء الصراع القائم بين حكومة دمشق وما اسمتها “المعارضة” ومنع نشوب صراع جديد بين الجانبين، معتبراً أنّه يمكن “نسيان الكراهية بينهما”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفيّ 3 يناير في أنقرة، تناول فيه وزير الخارجية التركي التطورات الأخيرة التي تشهدها المنطقة بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي.
وفي معرض إجابته على سؤال حول اللقاء مع حكومة دمشق خلال المحادثات الرباعيّة التي عقدت في موسكو قُبيل انتخابات الرئاسة التركيّة في 14 مايو 2023، ومدى إمكانية عقد لقاء جديد، قال فيدان: “إنّ مسألة الاتصال لها دائماً أبعاد مختلفة، ويمكن أن تكون مباشرة أو غير مباشرة، وعلى مستويات مختلفة”.
وذكر الوزير التركي أنّ “الجميع متمسك بمواقفه، أو بالأحرى هناك صورة رسمناها من خلال مسار أستانة ويجب حمايتها”، وأكد مجدداً أن “الأولوية” لدى أنقرة هي إنهاء الصراع بين الطرفين، ومنع نشوب صراع جديد.
وكان المسار التصالح بين دمشق وأنقرة مساراً لتطبيع علاقاتهما رسميّاً نهاية 2022، بلقاء على مستوى وزراء الدفاع ثم في 2023 على مستوى وزراء الخارجية بحضور نظرائهم الروس ودعم موسكو.
وفي ديسمبر الماضي، تعهد وزير الدفاع التركي يشار غولر بسحب القوات التركية من الأراضي السورية، بعد توصل ما تسمى “المعارضة” وحكومة دمشق إلى اتفاقٍ حول دستور جديد يضمن إنهاء الصراع الدائر في البلاد.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.