تأثير نتائج المرحلة الثالثة لعملية “الإنسانية والأمن” على مستقبل أمن شمال وشرق سوريا
نورث بالس
كشف مدير المركز الإعلامي لوحدات حماية الشعب في تصريح لوكالة هاوار للأنباء، السِتار عن البنية التنظيمية والهيكلية والعسكرية لخلايا داعش التي تم تفكيكها وتدميرها خلال المرحلة الثالثة من عملية “الإنسانية والأمن”، آلية وأهمية القضاء على بعض متزعميها، وإلقاء القبض على آخرين والمؤتمرين بأمرهم، ومدى تأثيرها على أمن واستقرار إقليم شمال وشرق سوريا.
وقال سيامند علي: “المدعو (أبو عبد الحميد) الذي اعتقل في عملية خاصة في 3 شباط داخل مخيم الهول، هو المسؤول عن التطرف ونشر الفتاوى وتدريب الأطفال وشرعنة الفتاوى الإرهابية، كالقتل أو الضرب أو فرض إتاوات، وكان العقل المدبر للعمليات الإرهابية من جهة، ورفع وتيرة التطرف من جهة أخرى”.
وأضاف “بما يخص الأمور الأمنية الداخلية كان المدعو (أبو عبيدة) هو المسؤول عنها، وقُتل في 27 كانون الأول 2023، في عملية خاصة للوحدات الخاصة من قواتنا، كما كان المسؤول عن إدخال الأسلحة وتوزيعها وتجنيد الشباب والنساء للقيام بعمليات إرهابية ضد المؤسسات والأشخاص داخل المخيم وحتى ضد قواتنا”.
وعن التنسيق بين خلايا داعش داخل وخارج مخيم الهول، والمسؤول عنها في الخارج، أوضح سيامند علي: “خارج المخيم كان المدعو أبو سفيان مسؤولاً، وكان في فترة من الفترات موجوداً داخل المخيم وخرج بطريقة ما إلى محيط المخيم”.
وقال عن المهام التي كانت مسندة إليه “كانت مهامه جمع أكبر عدد من الشبان والبدء بعمليات التجنيد للقيام بعمليات إرهابية خارج المخيم، بالإضافة إلى جمع أكبر كمية من الخلايا والأسلحة وتوزيعها في محيط المخيم، أبو سفيان يعد مسؤولاً ومتهماً بأكثر من 80 عملية اغتيال داخل المخيم وخارجه منذ عام 2020، وهو المسؤول عن مقتل العشرات من الشبان والنساء داخل المخيم وإلقائهم في الحفر”.
علي أكد: “أبو سيفان كان مطلوباً على لوائحنا منذ المرحلة الأولى والثانية لعملية “الإنسانية والأمن”، ولكنه كان يتخفى بأسماء وهمية، وحتى خروجه اتخذ من مناطق الدشيشة والصحراوية مكاناً له”.
وبيّن كيفية وصول القوات إليه “بعد القبض على العشرات من الإرهابين الذين كانوا متورطين معه في العمليات الإرهابية استطعنا الوصول إلى بعض الخيوط ومتابعتها للوصول إلى مكان اختبائه والقضاء عليه، فقد قُتل خلال عملية خاصة لقوات التدخل السريع، حاولت القوات القبض عليه حياً، ولكنه بادر إلى مواجهة القوات، لذا اضطرت القوات لقتله برفقة شخص كان معه، وعُثر معه على كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة والمواد المتفجرة”.
وقُتل أمير الاغتيالات المدعو “محمود اللهيبي” الملقب بـ “أبي سفيان” مع عنصر آخر كان معه ليلة 4 شباط، في مكان اختبائه بمنزل على الطريق الواصل إلى قرية الخويتلة في ريف الدشيشة التابعة للحسكة في مقاطعة الجزيرة.
أكد سيامند علي: “بهذا الشكل كان مرتزقة داعش يحاولون إدارة أنفسهم من داخل المخيم وخارجه، واليوم بعد عملية الإنسانية والأمن بمرحلتها الثالثة، وقطع ثلاثة أطراف أساسية أمام مرتزقة داعش، إن كانت التطرف والأمور الأمنية وإخفاء الأسلحة داخل المخيم وخارجه، نستطيع أن نقول إن هذه العملية أوقفت إلى حدّ كبير، العمليات الإرهابية التي خطط لها داعش”.
ونوّه قائلاً: “حسب الدلائل التي بحوزتنا والأسلحة والمتورطين الذي اعتقلوا، يتضح أن هناك مخطط كبير يعتمد على هجمات الاحتلال التركي ونشوب أي حرب في المنطقة كي يقوموا بعمليات مماثلة كما فعلوها في سجن الصناعة”.
وانتهت المرحلة الثالثة من عملية “الإنسانية والأمن” في 6 شباط الجاري بعد أن استمرت لمدة عشرة أيام داخل المخيم.
وأكدت قوى الأمن الداخلي خلال البيان الختامي للحملة، أنها قطعت الطريق أمام مخططات داعش في تنظيم نفسه بقوة والسيطرة على مخيم الهول ومحيطه، وقتلها لمسؤول الخلايا، والقبض على ناشري الفكر التكفيري ومصدري فتاوى القتل، و85 مرتزقاً ومتعاوناً.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.