لإطلاق سراح المختطفين… عشائر حوران تلوح بعمل عسكري في درعا
نورث بالس
هددت عشائر منطقة حوران و”اللجنة المركزية” بشن عمل عسكري في منطقة اللجاة، من أجل وضع حد لظاهرة الخطف التي تفاقمت مؤخراً، وﻹطلاق سراح أحد المختطفين.
وقالت العشائر واللجنة في اجتماع إنهما سيقومان بعملية للبحث عن أفراد عصابة اختطفت الشاب “رامي عبد الستار المفعلاني” من بلدة ناحتة البالغ من العمر 16 عامًا بعد انقضاء مهلة /24/ ساعة للإفراج عنه.
وكانت العصابة الخاطفة قد طلبت مبلغ 75 ألف دولار للإفراج عن الفتى، وقال والده إنهم اختطفوه قرب بلدة جدل شرقي درعا واقتادوه إلى اللجاة القريبة منها في العاشر من الشهر الجاري.
واجتمعت عشائر منطقة حوران يوم أمس السبت للتشاور من أجل بحث كيفية وضع حد لحالات الخطف والسلب والنهب وأعلنت تشكيل قوة لمحاربة الظاهرة والبحث عن الشاب المختطف.
ودعا وجهاء بلدة ناحتة عامة ووجهاء من آل المفعلاني جميع أهالي ووجهاء عشائر محافظة درعا إلى اجتماع لـ”أخذ الرأي والمشورة” من أجل وضع حد لحالات الخطف والسلب والنهب والتي كان أخرها خطف الشاب المفعلاني.
وقد حضرت وفود أهلية كبيرة الاجتماع أمس من جميع مدن وبلدات حوران ممثلين بوجهاء وشيوخ عشائر حوران وهيئة الإصلاح في حوران وممثلين عن قيادة اللواء الثامن واللجان المركزية.
ويتم توجيه اتهامات إلى جهات عشائرية في منطقة اللجاة بالوقوف وراء عمليات الخطف، لكن بيان عشائر الجنوب السوري رفض “سياسة العقاب الجماعي الذي يتم التجييش له من قبل جيراننا علينا وعلى أهلنا في منطقة اللجاة”، كما رفض ما أسماه “التلويح بمحاسبة جماعية قد تطال أكثر من 30 قرية في اللجاة”.
وشدد الييان على أن عشائر الجنوب “لا تتحمل مسؤولية الخاطفين المرتزقة الذين لا يفرقون بين أي شخص وآخر سوى بمطامعهم”، داعياً إلى “التهدئة وعدم جر المنطقة إلى حرب حقيقية لن يستفيد منها أحد سوى الخاطفين”.
يُذكر أن شباناً من أبناء بلدة ناحتة شنوا حملة خطف رداً على احتجاز المفعلاني، طالت 12 شخصًا من سكان اللجاة، وقالوا إنهم سيبقون “ضيوفاً لديهم” إلى حين إطلاق سراح الشاب رامي.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.