نورث بالس
تشهد المحادثات بين دمشق وأنقرة تعقيدات كثيرة تتعلق بتمسك دمشق بشرط انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية أولاً، كما دخلت إيران على الخط بمطالب من أجل الخروج التركي.
وترفض إيران إقامة أية مواقع عسكرية تركية في سوريا، بعد الأنباء التي تحدثت عن نية تركيا بناء 12 قاعدة عسكرية جديدة في شرق الفرات، وبدأت فعلياً في بناء 4 قواعد اثنتان في ريف الرقة واثنتان في سري كانيه/رأس العين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي الاثنين، في مؤتمر صحفي بثه التلفزيون الإيراني، “نحن نعارض إقامة أنقرة مواقع عسكرية في سوريا، يجب حل القضايا بالسبل الدبلوماسية، ويجب احترام وحدة أراضي سوريا”.
وسعت موسكو، منذ كانون الأول/ ديسمبر 2022، إلى إعادة تطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، ولكنها فشلت إلى الآن رغم إنها بدأت بلقاءات أجهزة الاستخبارات والدفاع ومن ثم نواب وزراء الخارجية أولاً، تلاها اجتماع لوزراء الخارجية في 10 أيار/ مايو من العام ولماضي.
وبعد فشل كافة المحاولات الروسية في إجراء التطبيع بين أنقرة ودمشق بغية السيطرة على شمال غرب سوريا، دخلت إيران على الخط وتشابهت مطالبها مع حكومة دمشق والقاضية بخروجها من الأراضي السورية بشكل كامل.
وحول المطالب التركية ببناء القواعد انتقد موسوي الخطة التركية بقوله إن “الأتراك بوسعهم إقامة أي قواعد وفعل أي شيء على أراضيهم وداخل حدودهم، لكن إذا كنت تعني، إقامة قواعد عسكرية في سوريا فإن هذا غير مقبول”.
وأضاف إن “طهران ستعتبر هكذا إجراء عدوانا ضد السيادة الوطنية ووحدة أراضي دولة مستقلة، موضحا أنه “بطبيعة الحال ستواجه تركيا معارضة من جمهورية إيران الإسلامية ودول أخرى”.
وبحسب مصادر، تركيا تسعى الآن للحصول على عقود إعادة الإعمار خاصة في حلب وتحاول إضراء دمشق مقابل عدم خروجها من الأراضي السورية، ولكن إيران ترفض ذلك كون حلب تخضع حالياً لنفوذها.
ولفتت مصادر، أن السلطات الإيرانية والحرس الثوري والقيادات الإيرانية المتواجدة في سوريا، حيث تغلغلو في مختلف المؤسسات الحكومية، أبلغت دمشق قراراهغ برفض بقاء القواعد التركية في شمال غرب سوريا خاصة إدلب وريف حلب الغربي، وذلك بعد محاولة تركيا إدخال مصر على خط المصالحة مع دمشق.
ويستبعد رحمون أن توافق أنقرة على مقترح طهران بخروج تركيا لعدة أسباب، أبرزها اعتقاد تركيا بضعف دمشف عن ضبط المنطقة التي ستخرج منها إن قررت ذلك، لذلك من غير المعقول أن تخرج هذه القوات بناءً على مقترح إيران.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.