نورث بالس
تحت مسمى”زكاة السلطانية” تفرض خلايا تتظيم داعش الإرهابي إتاوات مالية كبيرة منذ بداية العام الجاري في مناطق متفرقة من دير الزور، فيما خطفوا 3 رعاة وسرقت بعض أغنامهم في بادية المسرب غربي دير الزور.
ومع بداية شهر شباط من العام الجاري 2024، تزايدت حالات فرض الضرائب والإتاوات تحت مسمى “زكاة السلطانية” من قبل عناصر خلايا التنظيم من تجار الجملة وأصحاب السيارات و مستثمري الآبار النفطية، في مناطق دير الزور الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
ووفقاً للمصادر، فقد ارتفعت هذا العام نسبة وقدر تلك الإتاوات لحد كبير جداً يفوق بأضعاف مقارنة بالسنوات الفائتة، فقد بلغت نحو 616 ألف دولار من تجار النفط و المستثمرين وفقاً للإحصاءات.
يقول (ك .س) للمرصد السوري لحقوق الإنسان، وهو يعمل في شركة “القاطرجي” أن الشركة رفضت دفع كامل المبلغ المطلوب منها تحت مسمى “الزكاة السلطانية” والتي قدرها 500 ألف دولار امريكي، ودفع منها 300 ألف دولار، وهدد التنظيم سائقي صهاريج المحروقات التي تعمل لدى “القاطرجي” بالاستهداف اذا لم يتم دفع المبلغ كامل خلال الأسابيع المقبلة.
ويقول، (ح أ) أحد مستثمري الآبار النفطية في ريف ديرالزور الشمالي للمرصد السوري لحقوق الإنسان، أنه دفع مبلغ 50 ألف دولار “زكاة السلطانية” لخلايا التنظيم خشية القتل أو التعرض للآبار والصهاريج التي يستثمرها.
وتفرض خلايا تنظيم داعش الإرهابي في بادية ريف دير الزور الشرقي ضرائب تتراوح بين 1000 و3500 دولار أمريكي في مناطق ذيبان و حوايج ذيبان و جديد بكارة التي تعمل لصالح المستثمرين الذين يعملون على توريد المحروقات إلى “سادكوب” التابعة للإدارة الذاتية في دير الزور.
وفي سياق آخر، شنت خلايا التنظيم هجوماً بالأسلحة الخفيفة على مجموعة من رعاة الأغنام بالقرب من طريق المدحول في بادية المسرب غربي دير الزور ضمن مناطق سيطرة قوات دمشق والمليشيات الإيرانية، واختطفوا 3 من الرعاة وسرقوا بعض الأغنام ولاذوا بالفرار إلى جهة مجهولة في عمق البادية، ولا يزال مصير الرعاة مجهولاً حتى اللحظة.
وبلغت حصيلة القتلى خلال العمليات العسكرية ضمن البادية السورية وفقاً لتوثيقات المرصد السوري 149 قتيلاً منذ مطلع العام 2024 الجاري.
التعليقات مغلقة، ولكن تركبكس وبينغبكس مفتوحة.